ينعقد اجتماع مجلس شورى النهضة اليوم الخميس 14 نوفمبر لاستكمال اشغال الدورة 33 للمجلس التي انعقدت يوم السبت المنقضي و سيخصص الاجتماع لمناقشة اخر التطورات السياسية و استكمال المفاوضات لتحديد شخصية الرئيس الحكومة خاصة وان الاجال الدستورية تنتهي غدا الجمعة 15 نوفمبر.
هذا الاجتماع جاء بعد يوم من فوز راشد الغنوشي برئاسة البرلمان بعد مفاوضات عسيرة في الساعات الاخيرة من يوم الثلاثاء مع حركة قلب تونس التي طالما صرح راشد الغنوشي و قيادات الحزب باستحالة التفاوض معه لشبهات الفساد التي تحوم حوله و لولا اتفاق اللحظات الاخيرة لا ستحال حلم راشد الغنوشي و حزبه في الظفر برئاسة البرلمان على اعتبار ان النهضة و حليفها الابدي او كما اطلق عليه النهضة “مكرر” مجتمعين لن يتحصلا الا على 73 صوتا فيما يقتضي القانون الداخلي لمجلس نواب الشعب ان يتحصل رئيس المجلس على 109 صوتا.
يأتي اجتماع مجلس شورى النهضة وسط احواء مشحونة بالتوتر بسبب الصفقة مع حزب قلب تونس- التي تبرز ملامحها اليوم او غدا وnذلك من خلال الاعلان عن اسم المرشح لرئاسة الحكومة الذي صرح الغنوشي انه سيكون من قيادات الصف الأ ول للحركة او من اصدقاء الحزب في احالة الى امكانية اختيار شخصية مستقلة -و التي اعتبرها جل قيادي الحزب بالمذلة و المخزية و انهم يفضلون اعادة الانتخابات على هذا التحالف مع حزب الفساد.
كل المعطيات تؤكد ان الخلافات على اشدها داخل النهضة و ان رياح الانقسامات اتية لا محالة.
و للتنويه فان الاتفاق بين قلب تونس و النهضة يؤكد ان النهضة حسمت امر رئاسة الحكومة و انها قررت تكليف شخصية من خارجها لتشكيل الحكومة.