حول الرد المنتظر من قبل الدولة التونسية على تصريحات السفير الامريكي قال الاستاذ الهادي حمدون انه من المتعارف عليه في العلاقات الديبلوماسية بين الدول هو أن الدول تستشير بعضها البعض قبل تعيين السفراء. وبامكان دولة ما أن ترفض تعيين شخصية لديها عليها احتراز سفيرا فيها لسبب أو لآخر. السفير الأمريكي الجديد “جوي هود” المنتظر حلوله ببلادنا في قادم الأيام قد يخضع لهذا البروتوكول بعد نيته التدخل في شؤون بلادنا وبدأ يتحدث وكأنه مقيما عاما. حيث جاء في كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس أربع نقاط خطيرة نلخصها فيما يلي: صرّح أنه:
_ سيضع تونس على مسار الإستقرار و الإزدهار…!!!
_ سيستخدم جميع أدوات الضغط الأمريكي للعودة للديموقراطية!!!
– سيسهر على ان تكون إنتخاباتنا القادمة شاملة و شفافة.
-التعاون مع الجيش لتعزيز حقوق الإنسان المهددة بمسار 25 جويلية.
هو كلام خطير من الممكن أن يهدّد الأمن القومي و على الخارجية التونسية أن تطلب توضيحا رسميا بشأنه و من الممكن أن تتّخذ الرئاسة التوسية القرار الأكثر جرأة في تاريخها وهو رفض تعيين السيد “جوي هود” سفيرا . أو لم تتكرر كلمات تونس دولة مستقلّة ذات سيادة في كل خطابات الرئيس تقريبا .
هذا ليس مجرّد تدخّل في شؤون البلد ..هذا تهديد بتقويض السلم الاهلي الهشّ ولا نعتقد أن السيد “جوي هود” سيكون بإمكانه ممارسة نشاطه بصفة طبيعية في بلادنا وهو الذي لم يكن ديبلوماسيا مطلقا في تشخيص الواقع التونسي . للعلم السيد “جوي هود” هو سفير فوق العادة و ليس مجرّد سفير عادي.