تونس – اونيفار نيوز أحتضنت مدينة الثقافة نهاية الأسبوع الماضي أسبوع فنون المقاومة والتحرير الذي تنظمه جمعية وفاء التي ترأسها مباركة البراهمي مع جمعية رسالات اللبنانية القريبة من حزب الله. الافتتاح حضره وزيران وهما مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية والرجل القوي في حكومة قيس سعيد ونصرالدين نصيبي وزير التشغيل والناطق الرسمي بأسم الحكومة وكذلك والي تونس مع سفير إيران بتونس وشاركت في هذا الأسبوع فرقة موسيقية إيرانية.
هذه الفاعلية التي تدعم القضية الفلسطينية وثقافة المقاومة كان يمكن أن لا تثير أي أسئلة إن لم يكن فيها حضور رسمي فخطاب المقاومة مرتبط بحزب الله الذي تسانده إيران بقوة وفي خطابه قال مالك الزاهي أن تونس تدعم المقاومة إلى حين التحرير فهل تقدر تونس على تحمّل ضريبة هذا الخطاب في الوقت الذي تستجدي فيه المساعدات والقروض؟
فخطاب المقاومة جميل وحالم وهي مقاومة مشروعة للشعب الفلسطيني ضد الأحتلال وقد ساندت تونس دائما القضية الفلسطينية وأحتضنت الفلسطينيين لكن أليس في هذا الخطاب اليوم أصطفاف وراء حزب الله الذي يواجه عقوبات دولية قد تشملنا ونحن غير قادرين عليها؟ فبين الحلم والواقع مسافات قد تكون ضريبتها غالية.
اونيفار نيوز