
تونس – اونيفار نيوز –أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، على ضرورة إعادة إطلاق مسار سياسي شامل يهدف إلى إجراء انتخابات عامة وتوحيد مؤسسات الدولة المنقسمة.
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، أشارت تيتيه إلى أن الانتخابات البلدية التي جرت في 26 بلدية شهدت نسبة مشاركة بلغت 71%، معتبرة ذلك مؤشرًا إيجابيًا على رغبة الشعب الليبي في اختيار ممثليه واستعادة مسار ديمقراطي.
وأشادت بجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تنظيم هذه الانتخابات، لكنها في الوقت ذاته أعربت عن أسفها لمنع إجرائها في 16 بلدية في المنطقة الشرقية من قبل الحكومة المعينة من مجلس النواب، ودعت سلطات الأمر الواقع هناك إلى السماح بتنظيم الانتخابات دون تأخير.
وفي استعراضها لملامح خارطة الطريق المقترحة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أوضحت تيتيه أنها ترتكز على ثلاث ركائز أساسية:
-
إعداد إطار قانوني وانتخابي متفق عليه يمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شاملة.
-
تشكيل حكومة موحدة تساهم في إنهاء الانقسام المؤسساتي.
-
إطلاق حوار سياسي مهيكل يعالج القضايا الخلافية ويوفر بيئة ملائمة لإجراء الانتخابات.
وقدّرت المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ هذه الخارطة بما يتراوح بين 12 و18 شهرًا.
من الجانب الأمني، حذّرت تيتيه من أن الوضع لا يزال هشًّا، مشيرة إلى استمرار التوتر بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع في طرابلس، وإلى وقوع بعض الانتهاكات الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة، لكنها أكدت أنها لم تتفاقم بشكل خطير.
وفي ختام إحاطتها، دعت تيتيه مجلس الأمن الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للعملية السياسية في ليبيا، مشيرة إلى أن الشعب الليبي يتطلع إلى دور فاعل من المجلس في إنهاء الأزمة وتهيئة الظروف لانتخابات شفافة تضمن محاسبة الفاسدين وإنهاء الانقسام.