تونس -اونيفار نيوزبعد غياب طويل عن الأضواء ظهر أمس شقيق الرئيس نوفل سعيد ل”يفسر” طبيعة اللجنة الأستشارية التي ترأسها العميد الصادق بلعيد وحدود مهامها وهذا في الحقيقة لم يكن تفسيرا فقط بل كان دفاعا عن شقيقه وأختياراته دون أن تكون له أي صفة رسمية في الدولة.
التوقيت الذي ظهر فيه نوفل سعيد تزامن مع أعلان العميد بلعيد ومحفوظ براءتهما من الدستور المنشور ونشر النسخة الأصلية التي كانت غير النسخة المقترحة من اللجنة فبعد تخلي بلعيد ومحفوظ عن الرئيس لم يبق معه أحد من الشخصيات الوازنة والأعتبارية فلا أحد من “المفسرين” الذين مازالوا يدافعون عن الرئيس و الدستور الذي أقترحه له قيمة أعتبارية في مجال القانون ويبدو أن سعيد الشقيق قد أختار أن يلعب دور المدافع أو الناطق الرسمي سواء بدفع من شقيقه أو بمبادرة منه.
لكن هذا الدفاع من نوفل سعيد دون صفة رسمية قد يخفي دورا آخر له في صياغة الدستور خاصة أن العديدين أشاروا إلى نقاط الألتقاء بين بعض فصول الدستور وتيار اليسار الأسلامي الذي ينتمي له نوفل سعيد.
فظهور نوفل سعيد في هذا التوقيت مدافعا عن الدستور ومهاجما من أنتقدوه من أعضاء اللجنة خاصة ليس مجانيا ولا بريئا.