-
بعدما الغيت صورته من قرطاج.. يصر على حذف اسمه من الكأس
قبل 48 ساعة من نهائي كأس تونس لكرة القدم، الجمهور الرياضي التونسي وحتى المتابعين للشأن العام في انتظار من سيحمل كأس الزعيم الحبيب بورقيبة، الترجي الرياضي التونسي أم الاتحاد الرياضي المستيري، لكنه في نفس الوقت يجهل أيضا مكان إجراء اللقاء واسم الشخصية التي ستلون رمز البطولة.
محو اسم الزعيم الحبيب بورقيبة
السياسة دائما ما تجد مدخلا في مثل هذه المناسبات، حتى تركب على الحدث أو من أجل تغيير التاريخ وتلميع صورة طرف معين في المستقبل. فرئيس الجمهورية قرروا محو اسم الزعيم الحبيب بورقيبة من الكأس، بالرغم من أن هذا الرمز تمت صناعته مسبقا وتقديمه في وسائل الإعلام.
امتحان عسير للجريء
لا أحد يعلم بشكل مؤكد إن مكتب الجامعة التونسية لكرة القدم هل أنه سيقبل بهذه الفكرة، أو لا. وهنا سيكون امتحان عسير بالنسبة لوديع الجريئ رئيس الجامعة المقرب جدا من رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، إما أن يساير حلفائه أو أن يقبل بفكرة الخصم أي قيس سعيد.
يبدو أن صورة الحبيب بورقيبة تؤرق مضجع رئيس الجمهورية قيس سعيد، لأسباب ايديولوجية او لأسباب لا يعلمها سواه. وفي نفس الإطار، فإن مثل هذه “الترّهات”، ليست بالأولى فقد عمد هذا الأخير إلى اخفاء صورة بورقيبة من التسجيلات الاعلامية لضيوفه حين يتم استقبالهم.
كأس تونس لكرة القدم بات مضمار صراع سياسي بامتياز. فإلى حد الساعة، يجهل الجميع مكان تنظيم اللقاء وكيف سيكون رمز الكأس في ظل تمسك رئاسة الجمهورية وتشبثها بموقفها. بمحو اسم الزعيم من كأس تونس، وفي نفس الوقت إجراء المقابلة في مسقط رأسه، بتعلة أسباب أمنية حسب وزير الداخلية المقرب من رئيس الجمهورية قيس سعيد، مع العلم أن المقابلة ستدور دون حضور جمهوري.