في تعليق له على مجريات الاحداث بالكامور اعتبر الأستاذ نزار عياد ان ما تقوم به عصابة الكامور من سطو على ثروات الشعب ليس موجها الى الحكومة بل هو استعراض للعضلات و مغازلة موجهة للشركات النفطية تهدف الى اقناعها بزوال الدولة التونسية و بضرورة التعامل معها مستقبلا فيما يتعلق بالعقود النفطية. و
أضاف انه قريبا واذا ما نجحت هذه العصابات في اقناع الشركات النفطية بجديتها ، ستحل محل الدولة وسيقع حينئذ تسليحها بالأسلحة الثقيلة للسيطره كليا على المواقع النفطية واخراج الدولة منها نهائيا.
واكد انه الى حد الآن المليشيات نجحت في مرحلة التأسيس و التكوين ثم نجحت في نزع الاعتراف من الدولة التي لم تر حرجًا في الجلوس معها على طاولة المفاوضات مما يرفع آليا الحرج عن الشركات النفطية عند المفاوضة مع الميليشيات وقريبا ستحصل هذه الأخيرة على دعم عمالقة النفط و يخرج الأمر تماما عن سيادة الدولة التونسية تماما مثلما حدث مع ليبيا في المقابل تبقى الجزائر المثال العكسي الأقوى حيث بمجرد سيطرة عصابة مارقة على موقع عين اميناس ، تحرك الجيش الوطني الجزائري و دك المحطة بمن فيها و ارسل رسالة الى عمالقة النفط مفادها ان الدولة الجزائرية هي المخاطب الوحيد في ما يتعلق بالنفط الجزائري.
فهل تونس على خطى دواعش ليبيا؟
أ/ه