-
الجرندي و سفيان الصيد خارج قائمة الحكومة
-
40 بالمائة من التشكيلة نساء و امرأة على رأس وزارة الخارجية
بعد طول انتظار و تأجيل أربع مرات للندوة الصحفية أعلن الحبيب الجملي انه لن يعلن عن تشكيلة الحكومة بل سيكون ذلك غدا بعد عرضها على رئيس مجلس النواب اذ عرضها اليوم على رئيس الجمهورية عملا بالفصل 89 من الدستور و ترك له القائمة الإسمية لإحالتها على مجلس النواب.
و تابع انه قام بعمل مضني لاختيار كفاءات وطنية تتوفر فيها الكفاءة و القدرة على تسيير البلاد و استقلالية على الاحزاب و هذه المؤشرات ليس من السهل جمعها من اجل مصلحة الوطن.
و تابع انه اجتهد كل الاجتهاد في التحقق من الاستقلالية و لو تبين ان هناك خطا ما لن يتردد في اصلاحه في اي وقت و كل وزير سيعد برنامج وزارته في الفترة الاولى ثم يناقش في مجلس الوزارء و هكذا تكون الوزارة تكليف و ليست تشريف و شدد ان المشهد السياسي الحالي لا يسمح بتكوين حكومة ائتلافية لذلك اختار حكومة كفاءات وطنية لا تتعارض مع الاحزاب و في تقديره المستقلين سينجحون لانهم سيتعاملون مع كل الاحزاب على قدم المساواة و هي ستكون منسجمة مع مختلف الطيف السياسي في البرلمان و ستحضى حكومة الانجاز على اغلبية مريحة.
و لم يقدم الجملي اي مستجدات في هاته الندوة ما عدى ان الكفاءات تضم كفاءات من الخارج و فيها بعض اسماء وزراء سابقين كما نفى ان يكون من ضمن تشكيلة الحكومة سفيان الصيد و عثمان الجرندي و هناك بعض الوزارء من الحكومة الحالية سيظلون في الحكومة الحالية حضور المراة في حدود تقريبا 40 بالمائة في تشكيلة حكومة الجملي و امراة على راس وزارة الخارجية .
لكن هل ان عدم الإعلان في اللحظات الأخيرة سببه كما اعلن الجملي الالتزام بالدستور ؟ ام هو رفض غير معلن من قبل رئيس الجمهورية للقائمة التي عرضها.
و مهما يكن من أمر فإن هذه الندوة الصحفية تعتبر سابقة و مهزلة بأتم معنى الكلمة في مجال الاتصال و أنشطة الحكومات في العالم و صورة كارثة للعلاقة بين مختلف السلط. خاصة و أن رئيس الحكومة المكلف اكتفى بسرد مزايا النهضة عليه…!!