مأساة عدد كبير من السياسيين التونسيين في السلطة أو المعارضة لا يعرفون الوقت المناسب الذي يغادرون فيه المشهد السياسي ويحافظون على أحترامهم؛ نجيب الشابي أقدم معارض تونسي حاليا يبدو أنه من هؤلاء إذ أختار لنفسه نهاية سياسية حزينة بالتحالف مع كائنات سياسية بلا تاريخ ولا رؤية ويضاف لذلك خطابها العتيف والمتطرف.
فماذا يمكن ان يجمع الشابي بمجموعة الكرامة وهو الذي قضى حياته في النضال من أجل “الديمقراطية” فحزب الكرامة حزب فاشي معادي لقيم الدولة الوطنية والنظام الجمهوري وهو وريث ميلشيات ما يسمى بروابط حماية الثورة.
فاللقاء الذي جمع اليوم الشابي مع “قيادات” حزب الكرامة لا يمكن أن نسميه إلا السقوط المدوي فهل إلى هذا الحد بلغ الهوس بالحصول على موقع سياسي مرضي عنه من التنظيم العالمي للأخوان المسلمين وفرعه التونسي إلى الحد الذي لا يضع فيه الشابي صاحب المسيرة الطويلة أي أعتبار لتاريخه!
عجبي!