تونس – أونيفار نيوز خلف مير مسعود حسينيان محمد رضا رؤوف شيباني كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس . و لا شك أن مغادرة محمد رضا رؤوف شيباني تنهي مرحلة ستترك آثارها و خاصة “رؤية” يبدو أن السفير الجديد سيواصل العمل ضمن إطارها خاصة و أن عدة نقاط التقاء تجمعه بسلفه من أهمها الارتباط بالحرس الثوري و التجربة الميدانية في الشرق الأوسط و خاصة في مثلث الرهانات الأمنية و السياسية و الثقافية الذي تتكون أضلعه من بغداد و دمشق و بيروت . هذا المثلث يحيل في الاستراتيجية الايرانية إلى ” تصدير الثورة ” اعتمادا على رافعتين و هما نشر التشيع و تعزيز ” محور المقاومة ” .
و قد وظف السفير الايراني السابق ، محمد رضا رؤوف شيباني، أحسن توظيف هتين الرافعتين و إستطاع، من خلال الاستفادة من تفاعل ايجابي ضمني أحيانا و صريح أحيانا أخرى من السلطة السياسية، أن ” يخترق” مواقع في الطبقة السياسية و أيضا في الساحة الثقافية .
تعددت انشطة السفارة الإيرانية إلى درجة أن الكثيرين الحقوا تونس بما يسمى ” محور المقاومة ” الذي يضم دمشق و طهران و حماس و حزب الله . و يبدو أن مير مسعود حسينيان سيعمق هذا التوجه مستعينا في ذلك بأمرين و هما ” تجربته الميدانية ” و أيضا ” السياق العام ” .
ذلك أن السفير الايراني الجديد كان قنصلا عاما لايران في كربلاء العراقية و واجه اضطربات حرق القنصلية التي جاءت ضمن احتجاج الشعب العراقي على تنامي الدور الإيراني في بلاد الرافدين .
و يضاف إلى ذلك اشتغاله في كل من سوريا و لبنان و مصر و ضمن قسم الشرق الأوسط و شمال افريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية.
و لا يمكن فهم دور السفير الايراني الجديد خارج التركيز الإيراني على تونس للقيام باختراق سياسي و اقتصادي و ثقافي في افريقيا و ذلك لعدة أسباب من أهمها ما يتوفر من حرية حركة مقارنة بالجزائر و من ” خلفية تاريخية ” ترتبط بالدولة الفاطمية علاوة على أن المغرب يتصدى بقوة لكل دور إيراني انطلاقا من ترابه;