قالت صحيفة موند أفريك الفرنسية أنه بالرغم من دعم حركة النهضة لحكومة الشاهد فان مقربون من راشد الغنوشي زعيم الحركة يأملون التقرب و كسب ود الرئاسة.
الصحيفة الفرنسية عرجت عن دور لطفي زيتون الذي يناضل على فكرة كسر الحلف مع الشاهد وحكومته قصد التقرب من جديد للباجي قائد السبسي في اعادة لسيناريو الاتفاق التاريخي الحاصل بين الشيخين و الذي حقق استقرارا نسبيا للبلاد بين سنتي 2015 و 2017.
تمشي لطفي زيتون يقضي بكسب ود الرئاسة و ذلك بالتفاوض حول اعادة انتخاب قائدالسبسي لعهدة ثانية و بالتالي التمكن من الرئاسة والمساهمة في رسم سياساتها دون الظهور في الحكم في الصفوف الأولى.
و تقول الصحيفة الفرنسية أنه بالنسبة للطفي زيتون و مقربون اخرون من الشيخ فان التفاوض يكون مع بعض اطارات النظام السابق من ذوي الخبرة يكون أفضل من الجيل الفاقد للخبرة و المسقط الذي يحيط بالشاهد.
و جدير بالذكر ان نيكولا بو صاحب جريدة موند افريك التي أوردت هذا الخبر كان مصدر إشاعة محاولة “الانقلاب” التي زعم ان وزير الداخلية السابق لطفي براهم يقف وراءها و التي اكتنفها الغموض الى اليوم.
كما ان القضاءالفرنسي متعهد حاليا بقضية رفعها وزير الداخلية السابق ضد نيكولا بو نفسه.
كما يذكر ان الاجتماع الاخير لشورى النهضة بالحمامات شهد أجواءا من الانقسامات و انتقادات كبيرة للكلمة التي القاها راشد الغنوشي و التي تضمنت دعما لرئيس الحكومة يوسف الشاهد و وصل الى حد مغادرة القيادي لطفي زيتون الاجتماع بعد ان حمل مسؤولية مساندة الشاهد رغم الخطر الذي يشكله على العملية السياسية و تحديدا الانتخابات القادمة.