من جديد حمة يغضب رفاقه بعد أن همس بعبارة “موش وقتو لاحدى المتظاهرات أثر وصفها الغنوشي بالسفاح -بمناسبة الوقفة التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل- حيث لم تمر هذه العبارة مرور الكرام فقد اعتبرها رفاقه القدامي دليلا قوياً على تورط حمة في تخريب الجبهة الشعبية خدمة للنهضة ولمشروعها. وبان “موش وقتو”هي كلمة السر التي اسقطت الاقنعة بوضوح عن خذلانه لدم الشهيدين صوتا وصورة.
الثابت ان حمة الهمامي وعلى خلاف مبادئه المعلنة بدأ مدافعا شرسا عن الغنوشي وزمرته .فمنذ 25جويلية الماضي اصبح الحليف الرسمي والمعلن لمنظومة 2011واحد دعاة العودة الى الوراء والى حكم الاخوان لاسيما وانه اعلن عن دعمه للنهضة واجهر بحضوره لكل وقفاتها الاحتجاجية التي يدعو إليها وكيلها السياسي الجديد جبهة الخلاص.
فلم يعد حمة يبكي ضحايا الرش بسليانة وتناسى دم رفيقه بلعيد ونسي قضية الاغتيالات واصبح يبكي ديمقراطية النهضة وهي سابقة في عرف اليساريين. وحتى لا ننسى فالجبهة الشعبية بقيادة حمة هي من دعمت النهضة في الانتخابات البلدية السابقة و سهلت صعود سعاد عبد الرحيم على رأس بلدية الحاضرة لتعيش مدينة تونس احلك فتراتها.
وفي أنتظار ان بسقط ما بقي من اقنعة فأن عشرية ما بعد إنقلاب 2011كشفت معادن الحقوقيين والمناضلين الذين قال عنهم بن علي انهم معارضي السفارات.