أعلن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ يوم أمس الأربعاء 19 فيفري 2020، عن تركيبة الحكومة النهائية بعد أن قام ببعض التعديلات لكسب ما أمكن من الأصوات و ما تيسر من الرضا من قبل الأحزاب المشاركة بصفة أولى و الغير مشاركة بصفة ثانية. اثر الاعلان عن التركيبة الرسمية و النهائية تواترت ردود الأفعال من مختلف الأطياف السياسية و تباينت الآراء.
حزب قلب تونس
حزب قلب تونس الذي اشترطته حركة النهضة و الذي خاض ماراطون من المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف إلا أنه و في النهاية اختار الفخفاخ أن لا يشركه، و بعد الاعلان عن الفريق الحكومي صرّح الناطق الرسمي باسم الحزب صادق جبنون بأن الحزب مبدئيا سيكون في المعارضة و لن يصوّت ويمنح ثقته لحكومة الجملي ليبقى وفيا لما وعد به ناخبيه من تحقيق المكاسب الاجتماعية والخروج من الأزمة الاقتصادية، مبينا أنه منذ البداية تمّ اقصاء قلب تونس من مسار المفاوضات. و أكّد أن الحزب سيجتمع و يتخّذ القرار النهائي للتصويت للحكومة من عدمه.
التيار الديمقراطي
التيار الديمقراطي الذي قبل المشاركة في الحكومة متمسكا بشروطه المتمثلة في حصوله على 3 حقائب وزارية، وقد كان له ما طلبه، حيث تمّ اقتراح غازي الشواشي وزيرا لأملاك الدولة و الشؤون العقارية و محمد عبو وزيرا للوظيفة العمومية و مكافحة الفساد و محمد الحامدي وزيرا للتربية.
بعد أن أعلن الفخفاخ عن حكومته صرّح النائب هشام العجبوني بأن التيار غير راض عن التشكيلة النهائية 100 بالمائة و له بعض الاحترازات لكن لمصلحة البلاد فالتيار سيمنح ثقته للحكومة. و شدّد في نفس السياق أن بعض الأسماء التي تم اقتراحها ليس لهم ما يكفي من الكفاءة لتولي حقائب وزارية.
حركة الشعب
حركة الشعب كان لها وزارة التكوين المهني و التشغيل و التي كانت من نصيب فتحي بلحاج و وزارة التجارة التي كانت لمحمد المسيليني و قد أفاد الأمين العام زهير المغزاوي فور الاعلان عنها بأن الحركة ستمنح ثقتها لحكومة الفخفاخ بالرغم من أنها ليست الأفضل.
حركة تحيا تونس
حركة تحيا تونس المتحصلة على حقيبتين حيث تمّ اقتراح سليم العزابي وزيرا للتنمية و الاستثمار و التعاون الدولي و شكري بن حسن وزيرا للبيئة، قال رئيس كتلتها البرلمانية مصطفى بن أحمد بعد أن تم الاعلان النهائي عن التركيبة، إن وجود حكومة أفضل من الفراغ في اشارة إلى رضا الحركة عن الأسماء التي تمّ اقتراحها.
ائتلاف الكرامة
ائتلاف الكرامة و على لسان نائبه عبد اللطيف العلوي لن يمنح ثقته لحكومة الفخفاخ. و قد أكّد العلوي أن هذه الحكومة هي حكومة “مولوتوف”، وأنها مبنية على حسابات سياسية تحت الطاولة حتى أن الائتلاف كان شاهدا على نوايا الأحزاب “الفاسدة” و الاتفاق على التركيبة النهائية كان مبني على مصلحة معينة، وفق تعبيره.
م.ي