اونيفار الاثنين – يكتبه نور الدين بالطيب اختتم مهرجان قرطاج الدولي بعد سلسلة عروض أمتدت حوالي شهر ونصف وحققت أقبالا جماهيريا أستثنائيا مما مكن المهرجان من مداخيل ساهمت إلى حد كبير في تغطية جزء هام من المصاريف وهو ما أكده مديره الفني كمال الفرجاني في حديثه لوكالة تونس أفريقيا للانباء.
فبمقياس الجمهور والمداخيل المالية يمكن أعتبار المهرجان ناجحا لكن هل يكفي هذا ؟! طبعا لا فمهرجان قرطاج منصة ثقافية بالأساس مر به أشهر نجوم المسرح والموسيقى بكل ألوانها وأشهر المطربين في العالم العربي ونجوم الجاز والبلوز والريقي والموسيقى الكلاسيكية وهذا ما لم تعد نراه في المهرجان الذي فقد في السنوات الأخيرة الكثير من أشعاعه وتحول إلى مجرد منصة لأستقبال “النجوم “لمجرد أن لهم “جمهور ” في حين ليس هذا دور المهرجان الذي يفترض أن يلائم بين الاشعاع الفني والمسيرة وليس مجرد أن تكون نجما على شبكات التواصل الأجتماعي والعلب الليلية !إن مهرجان قرطاج كما تأسس كان بطاقة عبور يمر بها الفنانون في العالم وليس مجرد لقاء بين الجمهور والنجوم .
يضاف إلى هذا ضعف أو أنعدام الجانب الثقافي في المهرجان فهذا المهرجان أسسه المسرحيون وصنعوا أشعاعه وكانت الفرق المسرحية تتنافس وتعد أعمالا خاصة بالمهرجان ولكن اليوم أصبح المسرحيون يتامى لا حظ لهم لا في مهرجان قرطاج ولا في غيره ولابد من تعديل بوصلة المهرجانات والبداية يجب أن تكون من قرطاج فالجمهور ليس مقياسا .