أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب سيفتتح مهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية يوم الثلاثاء 25 جويلية في دورته السابعة والخمسين بعرض ” الششتري ” انتاج مسرح الأوبرا
و عرض ” الششتري “في نسخته الثانية بقيادة مكرم الأنصاري بمشاركة كل من الفنانة درصاف الحمداني والفنانة هيفاء اليحياوي والفنان محمد علي شبيل .
و عرض “الششتري” ” يأخذنا في رحلة موسيقية الى ربوع الموسيقى التقليدية التونسية في محاولة جامعة بين مالوف الجد والهلس، ويعود بذاكرتنا الى اهم الأنماط التعبيرية المميزة لموسيقى المالوف التونسي على غرار النوبة والقصيد والموشح والزجل في مراوحة بين الأداء الفردي والجماعي.”
مهرجان تستور الدولي الذي كان يعد رمزا من رموز الثقافة التونسية خفت بريقه منذ التسعينات وفقد خصوصيته وتتحمل وزارة الثقافة منذ بداية التسعينات المسؤولية الاولى في أنهيار هذا المهرجان عندما تخلت عنه لصالح الجهة فأصبحت هيئته تعين وفق التوازنات الجهوية والمحلية ومزاج الوالي وكاتب عام لجنة التنسيق ورئيس البلدية والمعتمد في الوقت الذي كان فيه تحت المسؤولية المباشرة لوزارة الثقافة ولديوان الوزير وللجنة الثقافية الوطنية التي كانت تتكفل بدعوة فرق المالوف والموسيقى التقليدية من ليبيا والمغرب والجزائر وأسبانيا وغيرها .
لقد اكتفت وزارة الثقافة بمنحة للمهرجان لم تتجاوز العشرين ألف دينار وهذه فضيحة حقيقية في الوقت الذي تنفق فيه مئات الملايين على عروض تجارية بلا قيمة ومشكلة مهرجان تستور ليست في الميزانية فقط بل في الهيكلة الإدارية والمالية.
وما ينطبق على تستور ينطبق على مهرجانات أخرى كانت مهرجانات مرجعية لكن وزارة الثقافة تخلت عنها وأكتفت منذ التسعينات بمهرجاني الحمامات وقرطاج وهذه الأختيارات الخاطئة تحتاج إلى مراجعة عاجلة وجذرية لإعادة الأعتبار للمهرجانات المرجعية .