هل هي الصدفة ان ينتعش الاجرام في تونس ؟ و هل من علاقة بين كثرة “البراكاجات” و انسداد الافق السياسي؟ و ما علاقة “البراكاجات” بالارهاب ؟؟ لا احد يمكنه ان يصدق ان تزايد الجريمة التي تتهدد الافراد العزل بالخصوص هي مجرد صدفة…
نحن امام نوع من الفوضى المدمرة لاسيما وان حصيلة اخر الأسبوع كانت مرعبة تعنيف طاقم طبي و تحطيم التجهيزات الطبية توقف نهائي كاس افريقيا لكرة اليد بسبب رمي المقذوفات و سلب و تعنيف لمشجعين عائدين الى منازلهم اثر لقاء كرة قدم و سطو مسلح على على حريات صالون حلاقة في قلب العاصمة.
في هذا الإطار أكد الناشط و المحلل السياسي مصطفى بوحاجة ان الأشكال يتطلب البحث عن المستفيد من غياب الدولة في ظل أمن يعمل دون بوصلة سياسية تعمل على حماية التونسيين و ضمان سلامتهم.
و ردا على ذلك ان طرفان اثنان لهما مصلحة في تدمير الدولة (او ترذيلها على الاقل) : حركة الاخوان صاحبة مشروع الاخونة واعادة البناء على اسس اسلاموية (لن يتخلى الاخوان ابدا عن مشروعهم فهو جوهر وجودهم) و قيس سعيد و جماعته اصحاب مشروع اعادة تشكيل “الدولة” افقيا وبالتالي حل كل مؤسسات الدولة القائمة (مشروع “فوضوي شعبوي” هو الاخطر على تونس منذ الاستقلال على الاقل) مبينا و انه في توافق هذين الطرفين كارثة و في الصراع و الاقتتال بينهما مصيبة…