من عجائب و غرائب حكومة الرئيس بعد أبعاد الكتلة الثانية في البرلمان و رئيس كتلة الأصلاح الوطني حسونة الناصفي بسبب أنتمائه الدستوري أستنجاد رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ بأحزاب الصفر فاصل إذ يتفاوض مع أمين عام حزب لم يعد موجودا و هو علي الحفصي و أحاط نفسه بمجموعة من الناشطين السابقين في أحزاب منقرضة مثل لبنى الجريبي من حزب التكتل الذي ظهر بعد فشله في أنتخابات 2014 و 2019 إذ لم يجن منهما أي مقعد كما لم يحصل مرشحيه للرئاسيتيان مصطفى بن جعفر و الفخفاخ على أكثر من صفر فاصل و فتحي التوزري الذي غادر الحزب الجمهوري و تولى كتابة دولة لفترة قصيرة في حكومة الترويكا وحزب الأتحاد الشعبي الجمهوري وهو من أحزاب الصفر فاصل أيضا و حزب مهدي جمعة الذي إلتحق بقائمة الأحزاب المندثرة بعد هزيمته في الأنتخابات التشريعية و هزيمة مرشحه مهدي جمعة في الرئاسية رغم كل ما أنفقه على الدعاية التي أمنتها شركة فرنسية.
و من خلال البوادر الأولى و المفاوضات مع أحزاب فاشلة أنتخابيا و مع أصرار حركة النهضة على تشريك قلب تونس وتشكيل حكومة وحدة وطنية يبدو الفشل والسقوط هو المصير الحتمي لحكومة الفخفاخ.