-
من اين هذه الإمكانيات المالية… الإستثنائية…!!؟؟
عاد إسم نزار الشعري إلى الظهور من جديد بعد غياب تواصل منذ الحملة الإنتخابية في 2019 ولم يعد الشعري إلى الواجهة كمنشط تلفزي وإذاعي متواضع الإمكانيات بل كمشروع “سياسي” يرفع شعار الشباب متنقلا بين الجهات معتمدا على الإمكانيات المالية الواسعة التي وضعت على ذمته من أصهاره وعمله في الإشهار طيلة سنوات.
مدير مجلة وموقع تنيفزيون بدأ مسيرته منشطا في إذاعة صفاقس ثم التحق بقناة 21و القناة الأولى كما خاض تجارب في قنوات خاصة منها الحوار التونسي لكن مروره كان باهتا ولم ينجح في تحقيق أي نجومية تذكر فأسس مجلة تونفيزيون وموقعا يحمل أسمها باللغتين العربية والفرنسية لكنه لم يحقق الإنتشار المنشود وبعد غياب عن الأضواء عاد في أنتخابات 2019 للظهور ويقال أنه كلّف نفسه بإدارة الحملة الدعائية للرئيس قيس سعيد الذي نجده يعرض عليه خدماته اليوم للقيام بمبادرة لإستشارة الشباب وما أرتبط بذلك “شباب الثورة” وهو الذي كان من طلبة التجمع ومن أشهر مساندي بن علي من بين الشباب.
اليوم من الواضح أن الشعري يريد أن يلعب دورا أو قد يكون مكلفا بدورلا يستبعد أن يكون ضمن الخطة ب لتموقع النهضة الجديد. فإذا كان قيس سعيد قد بدأ في تفكيك منظومة النهضة الجاثمة على البلاد منذ عشر سنوات فإن الثابت أنها لن تنسحب ولن تسلم بالأمر الواقع وستحاول أعادة التموقع عبر نزار الشعري الذي يبدو أن له طموحات رئاسية وقد يكون العصفور الجديد لحركة النهضة المفتونة بتربية العصافير.
والتخلي عنها حين لا تنجح في التحليق! ويبقى الشعري سؤالا كبيرا ولغزا فهو ليس مجرد “لاعب تونسي” لكن أرتباطاته الخارجية القطرية خاصة تجعله شخصية محاطة بالكثير من الغموض والأسئلة.
باختصار فإن ” ظاهرة الشعري” تبقى غريبة… و أخطبوط مشبوه للغاية… لا يمكن ان يقتصر على بعده المحلي… بل له جوانبه و ابعاده الخارجية….!!!