أونيفار نيوز – القسم السياسي
تعرّض عدد من المواطنين في مدينة منوبة إلى ملاحقة قضائية بتهمة الإفطار في رمضان في الوقت الذي يبيح فيه الإسلام للمواطن حق الإفطار وبالتالي فمن حقوق الأنسان أن تتوفّر فضاءات مثل المقاهي والمطاعم للمفطرين .
هذه الملاحقة القضائية هي فضيحة بإمتياز تؤكد المسار الإخواني الذي فرضته حركة النهضة تدريجيا قبل عشر سنوات من خلال منظومة “قيم” جديدة بدأت برياض الأطفال وصولا إلى منع الإختلاط في بعض المدارس الإبتدائية والثانوية واجبار الفتيات الصغيرات في سن الخمس سنوات على أرتداء الحجاب وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال دون أن يدركوا معانيه ولا مضامينه وهو ما من شأنه أن يدفعهم في مسالك التطرّف والتشدّد الديني ويحرمهم من طفولتهم وهو اعتداء صارخ على حقوق الطفل وقد شاهدنا أشرطة فيديو وصور على شبكة الفايس بوك لأطفال دون سن العاشرة يأمون المصلين في صلاة التراويح ويسوقون لذلك على أنه أنجاز وهو في الحقيقة اعتداء على الأطفال لأنهم دون سن الرشد والإختيار وهو نفس ما يحدث في أفغانستان وفي المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام في نيجيريا والصومال.
فتونس تسير تدريجيا للأسف نحو هذا النفق وقد كان مشهد الفتيات الصغيرات المحجبات في قصر قرطاج في موكب رسمي بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد صادما.
فكيف سيتعامل العالم مع دولة تتعامل مع الأطفال بهذه الروح بأسم تحفيظ القرآن الكريم للأطفال؟
وما الفرق بين ما يحدث اليوم في تونس من أنتشار للزواج العرفي وللرياض الدينية وأفغانستان؟ وأي جدوى لشعارات الديمقراطية وحقوق الأنسان التي تنتهك بأسم تنشئة الأطفال على القيم الإسلامية؟
في الوقت الذي يبيح فيه الأسلام للأنسان أن يختار الإيمان أو عدمه عندما يبلغ سن الرشد أما قبل ذلك فهو مصنف كطفل ومعفى من المحاسبة أو الثواب.؟
اونيفار نيوز