في تصريح لافت لم يخرج عن ما تعوده الشارع التونسي من تهرب النهضة من مسؤوليتها فيما أنتهت اليه البلاد من دمار و خراب بسبب سوء أدارتها قال اليوم زعيم حركة النهضة و رئيس مجلس نواب الشعب ان الجرايات و الماء و الكهرباء لن يتم ضمانهم في حال تم أقصاء النهضة من للحكومة مشددا على الوضع السيئ الذي تعيشه البلاد !
ما قاله الغنوشي يذكرنا بتصريح رئيس حكومة الترويكا وامين عام حركة النهضة حمادي الجبالي عندما تساءل في أحدى زياراته التفقدية لمنطقة سيدي حسين عندما سأل مرافقيه أين للحكومة؟
متجاهلا أنه رئيس الحكومة وفي التصريحين تلخيص لطريقة تعاطي الدولة مع الحكم فهي تعتبره كغنيمة تستفيد من امتيازاته وتغدق على أنصارها التعويضات و الترقيات و التعيينات لكنها تتهرب من حصادها الهزيل والمخجل في إدارة البلاد.
فالمسؤول الحقيقي و الأول على الدمار الكب لحق البلاد هي دون شك حركة النهضة التي كانت وراء موجة ديقاج التي صحرت البلاد من الكفاءات وافقدت الإدارة ألمع كفاءاتها و هي التي كانت وراء عصابات حماية الثورة و هي التي كانت وراء ما عرف بأعتصام القصبة 2 الذي فرض خارطة طريق ساندها اليساريون لتستفرد النهضة بالبلاد و تحولها إلى دولة فاشلة و هي التي كانت وراء الأنتدابات العشوائية و التعويضات و الترقيات التي في غير محلها فخلال عشر سنوات و الى حد اليوم لم تعرف البلاد حاكما إلا النهضة التي تقرر و تنفذ ما تشاء و ماتريد و اليوم تحاول النهضة القفز من السفينة التي بدأت في الغرق و هي بصدد تهديد التونسيين بالحرب الأهلية و بقطع الجرايات لإخفاء فشلها في إدارة الشأن فتاريخ تونس المعاصر لم يعرف عشر سنوات كبيسة كهذه العشرية التي حكمت فيها حركة النهضة تونس!