في مطلع التسعينات قام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بزيارة فجئية إلى مصب اليهودية غرب العاصمة الذي كان يسمم حياة سكان المناطق الشعبية مثل الكبارية والوردية و أبن سينا و المروج الثاني وقرر تحويل مصب الفضلات إلى منطقة أخرى بعيدة عن العاصمة و تحويل المكان إلى منتزه يكون رئة بيئية لكامل المنطقة و تم في ظرف قياسي تغيير وجه المنطقة وتهيئة منتزه فيه مقهى و ألعاب للأطفال ومركز أمن وطائرة لعرض الأفلام للأطفال وتم تركيز مقاعد للجلوس.
هذا المنتزه تمت أستباحته بعد ما يعرف ب”الثورة” و كانت البداية بحرق الطائرة وتهشيم المقاعد وتحول اليوم إلى مرعى للأغنام فأين السيدة رئيسة بلدية تونس سعاد عبدالرحيم؟ أين والي العاصمة؟
أين جمعيات المجتمع المدني من هذا العبث الذي دمر هذا المكسب الذي كان متنفسا للأحياء المحيطة به والتي تعد آلاف المتساكنين ؟