أونيفار نيوز – القسم السياسي قبل أثنى عشرة عاما صعد أحد الشباب السلفيين من الذين يذكرون راشد الغنوشي زعيم حركة الاخوان في تونس وأحد قيادات التنظيم العالمي للأخوان بشبابه على سطح مبنى كلية الٱداب والفنون والانسانيات بمنوبة بمنوبة لينزع العلم الوطني ويعوضه بخرقة سوداء تخيلها تنظيم داعش الارهابي من فيلم الرسالة الذي أغتيل مخرجه مصطفى العقاد في الأردن !
وقتها وفي زمن الترويكا التي صمتت عن الحادثة صعدت طالبة صغيرة من مدينة قفصة لتقاوم هذا العدوان على العلم الرسمي ولم يكن أحد يتصور من للتونسيين أن الحادثة ستتكرر بشكل أكثر تراجيدية مساء أمس على مبنى رسمي في قلب العاصمة هذه المرة برفع العلم التركي لكن ما يفرح القلب هذه المرة انا رد الفعل كان سريعا ليس برفع العلم التونسي بسرعة فقط بل بفتح تحقيق وإيقاف المشتبه فيهم .
وفي الحقيقة هذه الحادثة لا يمكن أن تكون معزولة ولا صدفة بل يبدو أنه مخطط لها في سياق كامل قبل أيام من الأنتخابات الرئاسية وعدد الصفحات المدفوعة الأجر الممولة من الخارج وربما الداخل يؤكد أن هناك شيء ما يخطط لتونس من الذين أوجعهم أقصاء حركة النهضة وحلفائها وخروجهم من المشهد وأفلاسهم الشعبي .
صحيح أن هناك الكثير من النقاط السلبية التي لا مبرر لها وكان يمكن ان لا تحدث خاصة في الاعلام والمسار الانتخابي لكن هذا لا ينفي وجود مخططات ممولة من جهات أساسا أجتبية لٱعادة الأخوان وحلفائهم بإرادة دولية تعمل على أستغلال الثغرات والعثرات لخلق حالة من الأحتقان الشعبي لتبرير ما يخطط له من فوضى ربما فلا شيء يحدث صدفة هكذا تعلمنا من تاريخنا المعاصر .