-
الطماطم، الدجاج و البصل… في قلب شارع بورقيبة…
افتتحت اليوم في شارع الحبيب بورقيبة نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بمناسبة شهر رمضان هذه السوق الفلاحية في قلب العاصمة وفي الشارع الذي كان يعد من أجمل الوجهات السياحية ليست جديدة فمنذ 2012 دأبت الحكومات العتيدة على تنظيم هذه السوق في شارع بورقيبة في الوقت الذي كان من الأفضل فيه تنظيمها في أماكن أخرى أو في بعض الضواحي التي فيها أسواق أسبوعية مثل المروج أو غيرها لكن عبقرية وزارة الفلاحة فضٌلت تحويل شارع الزعيم إلى سوق لبيع الطماطم والدجاج والبصل الخ …
وفي الحقيقة هذا العدوان السافر على رمزية شارع بورقيبة ليس منعزلا عن ما يتعرض له وسط العاصمة خاصة منذ سقوط النظام السابق إذ تحوٌل وسط العاصمة إلى سوق كبيرة للسلع الصينية والملابس المستعملة والأنتصاب الفوضوي حتى أصبح ممنوعا تقريبا على المترجلين حتى أن فضاء وزارة الاعلام سابقا شارع الحبيب بورقيبة المحاذي للكنيسة والذي شهد لسنوات طويلة عرض أكبر اللوحات الفنية والمعارض تحول هو بدوره إلى نقطة بيع “الحرقوس” وما شابهه…!!!
في شارع جمال عبد الناصر باب الجزيرة شارل ديغول ساحة برشلونة شارع فرنسا البساج وغيرها من فضاءات العاصمة الجميلة سابقا .
ففي كل دول العالم تحظى العواصم بعناية خاصة لأنها تمثل رمزية الدولة ورأس مالها الرمزي إلا في تونس التي تحوٌلت فيها العاصمة إلى مزبلة وإلى سوق للتجارة الموازية والفريب بعد أن كانت مدينة ساحرة بمعمارها الكولنيالي الذي يضاهي أجمل مدن أوروبا وحدائقها ونوافير الماء .
فمتى سيلتفت قيس سعيد إلى تحرير العاصمة من التجارة الموازية ومن باعة المرقاز وكسكروت العياري وغير ذلك من مظاهر ترييف المدينة ؟
أونيفار نيوز