-
تلقينا عبر الرقم 190 بين 6000 و 10000مكالمة يوميا وب لغت ذروتها 29000 يوم 16مارس
-
جيش من المتطوعين من الاطباء الشبان و المتقاعدين لمجابهة الكورونا
-
تلقيح “السل” يقوي المناعة لكنه لا يصلح كلقاح للمرض
-
لا مناص من التغلب على الكورونا الا بالتزام المواطن بالمطلوب
احتل طب الطوارئ الخطوط الامامية في الحرب على الكورونا و التواصل مع المشتبه باصابتهم بالكورونا و نقلهم للمستشفى و التي لا يعرفها البعض الا برقم 190.
و لاستكشاف الدور الهام الذي يلعبه الاسعاف الطبي كان ل“الوسط نيوز” اتصال هاتفي بالدكتور منير دغفوس رئيس قسم الاسعاف الطبي و الاستعجالي الذي امدنا بجملة من المعطيات الهامة و الخاصة بهذا الاختصاص الطبي الذي يسمى كذلك بطب الطوارئ.
حيث بين الدكتور دغفوس ان خدمات الاسعاف الطبي او الطوارئ الطبية تكونت منذ اربعين عام و هي تشتغل 24 على 24 و توفر طبيب مسخر في الغرض للرد على المكالمات و التعامل مع المواقف الدقيقة سواء حوادث صحية خطيرة او حوادث مرورية و غيره….
و بين انه كان يتم تلقي بين 200و250مكالمة لكن بعد الكورونا تم تسجيل الاف المكالمات يوميا حوالي 9000 مكالمة في 14 مارس 2020 لتبلغ ذروتها في 16مارس بحوالي 29000 مكالمة و هو ما استدعى تدخل عدد هام من المتطوعين من بينها جمعية الاطباء والهلال الاحمر بمعدل استجابة مرتفع وصل حد 70 بالمائة حاليا.
و اضاف انه اثر تلقي المكالمات يتم اخذ العينات من المشتبه بهم لتحليلها فضلا عن نقل مرضى الكورونا الى المستشفيات المتعهدة و قد تم نقل 54 حالة من مرضى الكورونا بما في ذلك 36 تم نقلهم الى العناية المركزة طبقا لما ذكره.
فضلا عما قام به جنود طب الاسعاف في البداية حيث تم التحول للحدود لمراقبة الوافدين و الحيلولة دون دخول المرض للسيطرة على العدوى قدر الامكان.
و حول امكانية رفع الحجر الصحي العام اعتبر الدكتور دغفوس ان تونس كسائر دول العالم تمر بوضع دقيق واهم نقطة في هذه الحرب هو احتواء هذه الافة.
بمعنى مناقشة هذا الموضوع مرتبط بتسجيل استقرار و تراجع في حالات هذا المرض و هو رهين نجاح الحجر الصحي العام و احكام غلق الحدود.
و في سياق متصل افاد ان رفع الحجر الصحي العام لا يكون الا تدريجيا مع ضمان التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات مع الحذر التام.
اما في ما يخص ما راج حول دور تلقيح السل في علاج الكورونا اكد انه لا شيئ ثابت الى الان لكنه من شانه ان يقوي المناعة.
في المقابل بين ان الدواء الذي اثبت نجاعته حاليا هو “الكلوروكين” شرط استعماله تحت المراقبة الطبية الصارمة وبطرق خاصة.
و في الحاصل شدد الدكتور “دغفوس” ان طب الاسعاف مخصص للحالات الخطيرة و مع ذلك هناك مكالمات وهمية داعيا في الان ذاته المواطنين الى التحلي بروح المسؤولية للتصدي لهذه الكارثة لان خروج الوضع من السيطرة ستكون عواقبه و خيمة على الجميع.
ه/أ