- الأحزاب التي خرجت من الحكم… لجأت إلى الإستقواء الأجنبي
- سنمر من نظام فاسد إلى نظام بدون أمل…
في تصريح خص به “الوسط نيوز” اكد الاستاذ منير الشرفي رئيس مرصد الدفاع عن مدنية الدولة ان الاحزاب والاطراف التي خرجت من الحكم وفقدت مشروعيتها الشعبية مرت الى الاستقواء بالاجنبي بطريقة سافرة لاسيما ان ما فعله اسامة الخليفي عن قلب تونس خيانة عظمى والاخطر انه لم يكتف بشتم بلاده بل قدم معطيات كاذبة وزور الحقائق لغاية في نفس يعقوب وهي شكل من اشكال العمالة. اللافت للانتباه ان فشل النهضة -عبر المصمودي- التي قامت باستجلاب وفد امريكي على حسابها الخاص ودفعت امولا طائلة لم يتعظ منه الخليفي الذي كرر نفس السيناريو باعتبار وانه لم تقع محاسبة العملاء الذين سبقوه بالقانون من اجل جريمة الخيانة العظمى.
من ناحية اخرى تمسك الاستاذ الشرفي ان مشروعية 25 جويلية قد تتاكل في ظل غياب خارطة طريق واضحة وفي ظل عدم الاستجابة لنبض الشارع فالشعب التونسي انتفض ضد النهضة ومع ذلك الاجراءات التي رافقت هذا التاريخ شملت الحديد والبطاطا ولم تشمل النهضة.
كما ان محاربة الفساد تبقى ضرورة قصوى لكنها تمتد في الزمن وقد تضيع اولويات اخرى.ولنا في ما فعله بورقيبة بعد ازمة الستينات الاسوة الحسنة حيث عين خمسة من اكبر رجال الاقتصاد على راس اهم وزارات فما هكذا تدار الامور وتحل ازمات تونس الاقتصادية المستفحلة.
اللافت للانتباه انه الى الان لم نر اصلاحات سياسية فالاسلام السياسي الذي ثار عليه الشعب التونسي بخير اذ لم يفتح ملف الجهاز السري المتورط في الاغتيالات ولم يتخذ اي اجراء ضد قياداته.
اكثر من ذلك استمرار مقر القرضاوي الذي يمثل رمزا من رموز الاسلام السياسي الارهابي والتكفيري والمصنف دوليا كمنظمة ارهابية علامة فارقة على ذلك. وعليه اعتبر ان دوام هذه المرحلة بالصيغة الحالية سيفقد 25 جويلية مشروعيته تماما وسنمر رسميا من نظام فاسد الى نظام بدون امل .
اسماء وهاجر