- نور الدين الطبوبي : الأتحاد يشجع الفكر و الأبداع
قدم الدكتور مصطفى كمال النابلي المتخصص في الاقتصاد و التنمية مساء أمس الثلاثاء في إطار مسامرة رمضانية نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل بمقره بساحة محمد علي كتابه “مازلت راسخ الاعتقاد، تونس بعد الانهيار، ديمقراطية و مزدهرة” الذي حلل فيه تطور المسارين السياسي و الاقتصادي في تونس بعد ثورة 2011 و الصعوبات و حالة الازمة التي انتهت إليها البلاد خاصة على الصعيد الاقتصادي.
و الكتاب مؤلف من الحجم المتوسط من 206 ص صدر عن دار الجنوب في مارس 2019 و هو يتكون من ثلاثة أجزاء تحلل “الصدمات” الاقتصادية التي تعرضت لها تونس بعد سنة 2011 و”الازمة العميقة” التي وصلت إليها و المخاطر الواردة و ماذا يجب فعله تجاه هذه الوضعية.
و عبر الدكتور مصطفي كمال النابلي المعروف بطروحاته الاقتصادية الليبرالية عن افتخاره بتقديم كتابه و عرض أفكاره في دار الاتحاد العام التونسي للشغل و هي علامة عن “رحابة صدر” المركزية النقابية نافيا أن يكون كتابه برنامجا انتخابيا في إشارة الى الانتخابات الرئاسية و التشريعية المقبلة.
و من ناحيته قال نورالدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة ترحيبية في بداية اللقاء أن الاتحاد سيساهم في الانتخابات المقبلة بدعم لوجيستي و بتحفيز الناس على التسجيل والمشاركة في التصويت و هو يشجع الفكر و الابداع لذلك يخصص أول سهرة رمضانية للنقاش حول هذا الكتب.
و قال مؤلف الكتاب عارضا تحليله الاقتصادي إن الوضع الاقتصادي في تونس أصبح في “أزمة عميقة” بعد سنة 2015 إثر مسار انطلق بانهيار النظام السابق و عدم الاستقرار الناتج عن الثورة و انهيار الاستثمار و ارتفاع تكلفة الوضع الامني الصعب و الاعمال الارهابية و تعطل انتاج و تصدير الفسفاط و الاحداث المستجدة بليبيا دون ان يعرض الكتاب العوامل الخارجية للازمة الاقتصادية.
و أضاف أنه لا يتفق مع الرأي القائل إن تونس حققت نجاحا سياسيا و فشلا اقتصاديا بعد سنة 2011 بل اعتبر “المسارين فاشلين” لان المنظومة السياسية كانت غير قادرة على تلبية متطلبات الحالة الاقتصادية.
و عن دور الاتحاد العام التونسي للشغل في مرحلة ما بعد 2011 قال مصطفي كمال النابلي أنه تمكن من طرح عدة مواضيع هامة و منها العدالة الاجتماعية و تقاسم التضحيات.
و يذكر أن الدكتور مصطفى كمال النابلي خريج كلية الحقوق العلوم الاقتصادية بتونس و جامعة كلفورنيا (الولايات المتحدة) و متحصل على دكتوراه “بي ايتش دي” و قدم دروسا في كليته الاصلية كما قام بوظيفة استاذ زائر في عدة دول و تولى في مرحلة ما قبل الثورة خطة وزير التخطيط و التنمية الجهوية و محافظ البنك المركزي.
(وات)