تشهد الساحة السياسية تفاعلات جديدة بدأت بعد الفشل الكبير الذي عرفته ما يسمى بالعائلة الوسطية في الانتخابات الأخيرة و بالتوازي مع المشروع الذي بصدد الأعداد بين نجيب الشابي و سلمى اللومي و سعيد العايدي و محسن مرزوق علمت “الوسط نيوز” أن مشروعا اخر بصدد اعداد يقوده كمال مرجان و هدفه الأساسي جمع الدساترة في حزب “كبير” و تتركب النواة الأساسية الحزب من مجموعة المبادرة الدستورية التي كانت اندمجت في حزب تحيا تونس عندما تولى كمال مرجان رئاسة المجلس الوطني. فحزب تحيا تونس يمثل فيه الدساترة العمود الفقري و لكن النتيجة كانت مخيبة للامال و اكتشف الدساترة ان تجربة تحيا تونس فشلت بعد الحصيلة الهزيلة في الانتخابات التشريعية و الرئاسية و حان الوقت لتأسيس حزب يجمع الدساترة و الاصح التجمعيين من الذين تولوا خططا حزبية من أعضاء اللجنة المركزية و الكتاب العامين للجان التنسيق والمعتمدين والولاة والسفراء والولاة وهؤلاء يعدون بالآلاف ومن الممكن بالنسبة لاصحاب هذه المبادرة تأسيس حزب بلون سياسي واضح مع رؤية نقدية لمرحلة بن علي.
هذا المشروع قد يكتب له النجاح غرم أن الفشل المتجدد هو الأقرب و هو مبادرة لقطع الطريق على عبير موسي التي تحقق يوما بعد آخر مزيدا من الحضور في الشارع التونسي مستفيدة من مساحات التحرك التي يمنحها لها موقعها في مجلس نواب الشعب وما تقوم به كتلة الحزب الدستوري الحر من مبادرات ومشاريع ولوائح و مساهمتها في النقاش الذي يتابعه التونسيون عبر النقل المباشر وقد اثبت أعضاء الكتلة إلى حد الآن الماما بالملفات وجراة في الطرح.
فهل ينجح الحزب الجديد في جمع الدساترة بتنسيق من حركة النهضة التي تبحث عن “مصالحة شاملة” ام أن خط الحزب الدستوري الحر سيكون هو حزب المستقبل خاصة أن بعض قيادات الحزب الجديد عرفوا بتقاربهم المفرط مع حركة النهضة جعل منهم مجرد بيادق…!!!