بعد جلسة ماراطونية امتدت على مدار عشرين ساعة و التي انتهت دون ان يجيب رئيس الحكومة على مسالة تضارب المصالح بعض العموميات و التمسك بالشفافية حيث اكد في مستهل اجابته انه ”استمع لكل المقترحات و النقد و هو يعتز بهذا التمرين الديمقراطي”.
و تعقيبا على تداخلات النواب افاد أن برنامج الميزانية التكميلية جاهز وقد تمّت مناقشته خلال مجلسين وزاريّين ولكن نسبة النموّ تغيّرت في غضون شهر.
و قال الفخفاخ إن نسبة التداين الخارجي لن ترتفع ”وسنعوّل على مواردنا الذاتية منها التداين الداخلي و ترشيد النفقات”، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتحرّك بالكيفية المطلوبة على مستوى الجهات مرجعا ذلك إلى جائحة كورونا، و قال ”لعلّ كورونا هي السبب الأساسي الذي حال دون أن نقوم بذلك”.
و اشار انه ”حالما انتهت أزمة الكورونا انطلقنا في العمل على تحيين الميزانية والميزانية التكميلية ومخطط الانقاذ ومن أولوياتنا تنمية الجهات”. اما تعقيبا على ما وقع في الكامور من تعاطي أمنيّ لم يكن الهدف منه قمع الإحتجاجات، ”و لكن حماية المؤسسات السياديّة” على حد قوله.
و نوه الفخفاخ في السياق ذاته ”نحن أبناء التظاهرات ولن نسمح يوما أن يقع قمع الإحتجاجات السلمية والمطالب الشرعيّة”. من ناحية آخر، أكد الفخفاخ أن صندوق 1818 المخصص لمجابهة جائحة كورونا، ”يدار بكلّ شفافية” و أن اللجنة المشرفة عليه تتكوّن من ممثّلين عن الإتحاد العام التونسي للشغل و إتحاد الصناعة و التجارة”.
و قال مؤكدا ”لن نستعمل صندوق الاعانات في مجال اخر غير الصحة.. كلّ موارد صندوق 1818 ستذهب لقطاع الصحة ولن نصرف أيّ ملّيم في مجال آخر”.
ه/أ