بدأت تدوينات القيادات المنشقة من حركة النهضة تنهال علي وسائل التواصل الاجتماعي و ذلك للتوضيح و التعبير عن ألمهم الشديد بعد الانفصال عنها بالجملة .
لكن المريب في الامر أن تكون هذه مسرحية تمهيدية للرجوع بشكل جديد بعد أن فقدت الحركة كل سبل استرجاع السلطة ، خاصة بعد القرارات الاستثنائية التي اصدرها رئيس الجمهورية و التي كبلت نشاطها و جمدت نفوذها في الفترة الاخيرة.
فالاستقالات التي تم الاعلان عنها اليوم السبت من الحركة ، ستتلوها استقالات أخرى تقدر بالمئات . والهدف أصبح واضحا جدا ..وهو الاعلان عن تأسيس حزب جديد بديل للنهضة ، خاصة بعد اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب الام من الداخل ، والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة , ليتبين أن هذا الانشقاق اصبح ملاذها الاخير لتستعيد سلطتها المجمدة .. بعد مع امكانية خضوعها للمحاسبة ، بسبب 10 سنوات من الخراب وتدمير الاقتصاد وتفكيك الدولة .
لكن هذا التكتيك اصبح واضحا للعموم ، فالمتداول انها تنوي ضم وجوه جديدة من خارج ” الحركة الاسلامية” على غرار جوهر بن مبارك، الصافي سعيد، الحبيب بوعجيلة ، ووجوه اخري برزت مؤخرا في وسائل الاعلام وهي تهاجم” بشراسة” قرارات قيس سعيد منذ 25 جويلية الماضي .
و لا يخفي أن حركة النهضة لا يمكن ان تقوم بهذه الخطوة دون استشارة حلفائها بالخارج ، لضمان تمويلات قارة لمشروع” الحزب الاسلامي الجديد”….لكن هذه المسرحية لا يمكن ان تنطلي علينا مرة اخري !!!