-
تونس بلد النفاق
-
المعركة الانتخابية بالنسبة لحزب الشاهد ليست معركة للديمقراطية بل هي حرب عصابات على الحكم
توجهت مريم بلقاضي أمس في برنامج تونس بخطاب حاد إلى السياسين عرت فيها ممارساتهم و الضغوطات التي يتعرض لها الاعلاميين و اشادت بدور الاعلام و القضاء الي جانب السياسيين في بناء الديمقراطية و طلبت منهم مراجعة أنفسهم و ان ينصتوا إلى خطابات الغير و يقبلوا بها بعيدا عن منطق القوة “اسمعوا منا و خذوا منا و اقبلوا بقانون اللعبة”.
كما أشارت إلى حيادية القناة و بمحافظتها على نفس المسافة مع الجميع و رفضها لقانون الإقصاء و اعتبرته أمر مبدئي كما خاطبت كريم الهلالي القيادي بتحيا تونس-باعتباره ممثلا للسياسيين – و اعربت له عن تفهمها لموقفه الذي لا يمكن أن يكون محايدا بحكم دفاعه عن حزبه كما أشارت إلى أن إيقاف القروي ليس محل اهتمام الإعلام التونسي فقط بل هو محل اهتمام الصحف العالمية من ذلك ما نشرته “لوبون افريك” الفرنسية و التي اعتبرت فيه إيقاف الاخوين القروي تسوية حسابات سياسية و وصفت تونس ببلاد النفاق و كيف أن الملايين تصرف في سبر الاراء و كيف تسرب و كيف يقع التعامل معها و الدعوة إلى الاصطفاف خلف من هو في المرتبة الأولى و مساندته و الا تنطلق حملات الشيطنة “أن لم تكن معي فانت ضدي “.
و اشارت إلى الضغوطات التي تتعرض لها وسائل الإعلام و شددت انه على من له سلطة القانون عليه أن يفهم أن ذلك لا يعني أن يفعل ما يريد فهذا غير معقول و أكدت أن موقفها هذا ليس دفاعا عن نبيل القروي و طلبت ممن في السلطة ليس تحيا تونس فحسب بل النهضة و المشروع مراجعة أنفسهم.
مع الاشارة إلى أن إيقاف نبيل القروي اليوم و الذي كان محل اهتمام كل وسائل الاعلام و صفحات التواصل الاجتماعي و تعرض للنقد من العديدين من ذلك كتب أستاذ علم الاجتماع و الناشط السياسي عادل اللطيفي تدوينه ذكر ضمنها أن إيقاف نبيل القروي يكشف أن المعركة الانتخابية بالنسبة لحزب الشاهد الطامح للانفراد بالتوافق مع النهضة ليست معركة للديمقراطية بل هي حرب عصابات على الحكم وكالمعتاد وسيلة الحسم هي بعض القضاة وأشار إلى انه سبق و ان صرح أن القضاء التونسي –ليس كل القضاة– أهم عثرة أمام الانتقال الديمقراطي .
أما المفكرة ألف يوسف فقد دونت فبحيث الزبيدي سلّكها، جاته في كلمة في القناة الوطنية قبل ما يظهر هو في الحوار التونسي… نبيل القروي رصات له في قلبه… شكون القادم على الليستة؟ و ختمت قائلة ” نربح و الا نحرّم”.