أونيفار نيوز – ثقافة يقدم غدا الثلاثاء مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين مسرحيته الجديدة ” قونة …قاعة انتظار ” في مدينة الثقافة على الساعة السابعة والنصف وسيكون العرض مشفوعا بنقاش بإدارة المسرحي انور الشعافي .
هذه المسرحية تستانف عروضها بعد توقف طويل املته الظروف الخاصة التي تمر بها مراكز الفنون الدرامية في مستوى صرف الميزانية والتصرف فيها وهو ما عطل كل المراكز وياتي هذا العرض ضمن تظاهرة الخروج إلى المسرح التي ينظمها قطب المسرح في مسرح الاوبرا .
مسرحية قونة التي اخرجها فرحات دبش تعالج قضية الحرقة والميز العنصري و”القونة “مصطلح شائع لدى ” الحراقة ” …فهو المكان الذي يتجمع فيه ” الحراقة ” قبل انطلاق المركب .
في هذا المكان شبه المهجور على حافة البحر في مقبرة بحرية توجد هذه ” القونة ” التي تنطلق منها مراكب الهجرة غير النظامية .
” المتروك ” يلازم القونة كأنه يحرسها يستقبل من حين لٱخر مهاجرون جدد وقد أختار هذا المكان المعزول بعيدا عن عائلته التي وزع بينها أملاكه وثروته الطائلة فتخلوا عنه لذلك قرر ” الحرقة” وفي هذا المكان ألتقى سيدة أحبها لكنها ماتت قبل ” الحرقة ” فدفنها في المقبرة وقرر أن يعيش مع طيفها بعيدا عن الأخياء .
في ليلة ما يصل ” فاتح ” الذي يصنف نفسه ك” فاشل ” جرب كل شيء وفشل في كل شيء فقرر ” الحرقة ” مثل ” شمس ” الفنان الفوتوغرافي الذي لم يجد حظه في البلاد فقرر الهجرة .
في هذه ” القونة ” النائية ” صلة هؤلاء الوحيدة مع ما يجري في البلاد هو ” راضي”الوسيط صلة الربط الوحيد بين الراغبين في الهجرة ومنظمي الرحلات التي كثيرا ما تنتهي بالغرق .
تعتقد المجموعة أن هذا الوسيط أفريقي لا يفهم اللغة العربية لكنهم يكتشفون في نهاية المسرحية أنه تونسي .
تطرح المسرحية قضيتي الميز العنصري و” الحرقة “تتداعى حكاياتهم فنتعرف على تفاصيل حياتهم وأحلامهم المجهضة وحلم الهجرة الذي أصبح قاسما مشتركا بين عدد كبير من التونسيين وكأن البلاد تحولت إلى قاعة انتظار !
هذه المسرحية انتاج ذاتي للمركز تمثيل جمال شندول ( المتروك )حمزة بن عون(فاتح ) لسعد جحيدر (شمس)جهاد الفورتي (راضي).
وبالتوازي مع عروض قونة انطلق المخرج عمار التليلي في عمل جديد موجه للاطفال بعنوان ” لؤلؤة بحار” من انتاج المركز بدعم من وزارة الثقافة في انتظار تنظيم الدورة السابعة والعشرين لمهرجان مسرح التجريب بمدنين اعرق مهرجانات المسرح في تونس بعد ايام قرطاج المسرحية الذي مازال متواصلا رغم كل الصعوبات .
.