أونيفار نيوز – ثقافة حوار نورالدين بالطيب أكد مدير المعرض الوطني للكتاب القاص يونس السلطاني أن الاستعدادات لتنظيم الدورة الرابعة في لمساتها الأخيرة معبرا في حواره مع “أونيفار نيوز” عن أسفه لبيان أتحاد الناشرين التونسيين الذي أعلن فيه مقاطعة المعرض .
وهذا نص الحوار مع “أونيفار نيوز” :
ماهي نسبة تقدم الاستعدادات لتنظيم المعرض ؟
يمكن القول إن عملنا صلب الهيئة المديرة للمعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الرابعة كان قد انطلق حثيثا منذ حظينا بشرف التكليف.. وكان حرصنا ألا ندخر جهدا من أجل إنجاح المعرض وأن نعمل بكل ما أوتينا من إيمان وحب للكتاب وإعلاء لصوت الكاتب التونسي باعتباره خالق الكُتب ومنزل الأدب ومُكثّف الحياوات في صفحات..
وقد مضينا سريعا في تجسيم تطلعاتنا وتواترت جلساتنا بحضور كافة أعضاء الهيئة للتداول والنقاش حول مختلف الجوانب كما قمنا بالتمديد بعشرة أيام في آجال قبول ترشحات الكتاب لجوائز المعرض وأيضا لتسجيل الناشرين وذلك لإتاحة الفرصة لجميع المعنيين بالمعرض حتى يكون عرسا حقيقيا للكتاب التونسي.
إجمالا، وبعد عمل ماراطوني يمكن القول إننا في وضع اللمسات الأخيرة من مراحل تقدم تنظيم المعرض في مختلف الجوانب، فقد انطلقت هذا الأسبوع اللجان المكلفة بتحكيم جوائز المعرض في أشغالها وانطلق أيضا العمل مع ورشة النجارة لتجهيز الأجنحة ومن ثمة المرور إلى توزيعها على العارضين كما انتهينا تقريبا من محتوى البرنامج الثقافي للمعرض.
ماهي خصوصية هذه الدورة ؟
في الحقيقة لا ميزة بعينها في هذه الدورة بقدر ماهو حرص على مزيد إبراز الكتاب التونسي ومختلف الأطراف المتدخلة في صناعته بدءا بالمؤلف مرورا بالناشر وصولا إلى الموزع.. ربما يمكن تسجيل نقطة مضيئة للمعرض في دورته الرابعة هو انه سيكون وطنيا بامتياز حيث أن البرنامج الثقافي سيتجاوز ولأول مرة في تاريخ المعارض في تونس (الوطني والدولي) أسوار مدينة الثقافة الشاذلي القليبي (العاصمة) ليشمل كل جهات الجمهورية.. فقرات دسمة ومتنوعة تحتفي بالكتاب والكاتب التونسي طيلة أيام المعرض وذلك في اطار تعاون وشراكة مع الإدارة العامة للكتاب ممثلة في إدارة المطالعة والمكتبات الجهوية في ربوع تونس.
أيضا من مميزات هذه الدورة هي عدم تكرار الأسماء، فكل من شارك في الدورة السابقة لم يقع برمجته في الدورة الحالية وتلك قناعة بسنة التداول والتنويع بتشريك ما أمكن من أسماء أخرى فاعلة في حقل الأدب التونسي الذي يزخر بطاقات إبداعية عديدة.
ماهي ملامح البرنامج الثقافي للمعرض ؟
حقيقة ستكون الإجابة عن هذا السؤال بأكثر تفاصبل يوم الندوة الصحفية في قادم الأيام لكن لا بأس يمكنني هنا التأكيد على كون البرنامج الثقافي (مركزيا وجهويا) يتسم بالتنوع ويشمل الندوات والتكريمات والأماسي القصصية والشعرية والورشات إلى جانب الجوائز الأدبية المرصودة والتي يتنافس عليها عشرات الكتاب.
حول بيان مقاطعة اتحاد الناشرين، ما تعقيبك !؟
نعم تابعت بيان اتحاد الناشرين وإعلان مقاطعته لكافة أنشطة وزارة الثقافة، بما في ذلك المعرض الوطني للكتاب التونسي وبصفتي رئيس لجنة تنظيمه، فقد تأسفت لقرارهم باعتبار أن الاتحاد المذكور مشارك بكل ثقله في هيئتنا المديرة لهذه الدورة بوجود ثلاثة أعضاء، حيث أن السيد محمد رياض عبد الرزاق، رئيس اتحاد الناشرين هو المدير التنفيذي للمعرض إلى جانب السيد سمير بن علي العضو المكلف بالبرنامج الثقافي والسيد بلال المسعودي، العضو المكلف بشؤون الأجنحة.. لا أعلم أسباب مقاطعتهم وطبعا هم أحرار في قرارهم والمهم هو التزام الهدوء وتجنب التشنج.. وما يمكنني التأكيد عليه هنا هو أن هيئتنا المديرة منفتحة على مختلف منظمات المجتمع المدني والمؤسسات باعتبار وأن المعرض الوطني للكتاب التونسي أصبح موعدا متجددا ضمن التظاهرات الثقافية المرجعية التي تحرص وزارة الشؤون الثقافية على تنظيمها وإنجاحها، فالمعرض يعتبر أحد المكونات الأساسية للبرامج الفكرية والأدبية الهادفة إلى تعزيز حضور الكتاب التونسي والترويج له.. وتنظيمه هو انتصار إلى كل الكتاب والناشرين والقراء التونسيين لذلك وضعنا صوب أعيننا النجاح لهذا المعرض ومشكورة وزارة الشؤون الثقافية على ما لمسناه منها، صلب الهيئة المديرة للمعرض، من إحاطة ومتابعة وتوفير كل الدعم والتسهيلات الممكنة وطبعا سيجني الكتاب التونسيين وكل الهياكل المتدخلة في عملية نشر الكتاب وصناعته ثمار نجاح المعرض في دورته الرابعة التي ستلتئم من 13 إلى 23 أكتوبر القادم بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.