أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب بعد غياب طويل عن المسرح عادت النجمة التلفزيونية وحيدة الدريدي إلى الركح في مسرحية جديدة بعنوان “خيشا لوجيا “تجمعها مع رضوان الهنودي والمخرج الأردني الحاكم مسعود الذي تلتقي به مجددا بعد غياب ربع قرن عندما قدما معا أعمالا في المسرح الجامعي .
هذه المسرحية مهداة إلى روح الفنانة الراحلة رجاء بن عمار التي قال عنها المخرج “كنا نعتقد ان بداية الالفية الثانية كانت لقاءنا الاخير على خشبة المسرح الا اننا في يومنا هذا عندما مررنا بالمدار وجدناها هناك ، في كل فضاء وفي كل اهتزازة الخشبة تعيش معنا كل لحظة ابداعية ، ما زالت هنا تبقى هنا
رجاء بن عمار تمر من هنا”
ويقدم الحاكم مسعود مسرحيته بالقول “خيشا لوجيا
ساعة درامية بين التراجيديا والكوميديا السوداء يحاول فيها الذكر متسلحا بكل الانماط الذكورية السائدة الجائرة المركبة ، بزج المراة ودفعا الى اقصى درجات النفي بعيدا عن كل اشكال المنظومة الاخلاقية ، مستندا على شرعية التسلط ومركزية القرار الذكوري الواهم الواهن .
تحت سقف واحد تنتفض المرأة الخادمة الزوجة العاملة لمحاولة كسر تلك المربعات الضيقة والصور النمطية لاسترداد المرجعية الاساسية القائمة على التوازن
بين الكر والفر ، خيشا لوجيا
احدى يوميات امرأة في اطارها الضيق
عندنا تجد نفسك تعيش في اطار ضيق من الانماط السائدة المسقطة على المجتمع في لحظة ذكورية سائدة ايضا وعندما يطلب منك التصرف ضمن منظومة تلك الانماط المجتمعية المقحمة الممجوجة والممزوجة التي عمت وطمت ،
وعندما يحاول الرجل الذكر الخروج من اطاره على حساب دفع المرأة الى اقصى درجات التطرف ،
عندما يعتقد انه يملك القرار والامر والنهي وتكون مصائر النساء ضمن منظومته الفلسفية في فضائه المفرغ من كل الادوات المعرفية الانسانية ، ولكن سرعان ما يدرك ان امرأة في انتفاضة واحدة تعيده الى حدوده المظلمة بقرار واحد ، وتصرف، تحرك واحد وليعلم ايضا انها حقيقة تملك مرجعية القرار
احدى يوميات الصراع في كسر الانماط المجتمعية السائدة والعودة الى التوازن بعيدا عن انت بفتح الهاء وانت بكسرها ”
وقالت وحيدة الدريدي عن هذا العمل الذي أعادها إلى الركح “الانسان
امرأة كانت أو رجل كان ..
في الحركة ،في التحرك … لا يحتاج اي منهما إلى أحدهما ..
أما في السكون … فيحتاج كل منهما إلى الآخر …
السكون كلمة وردت في كل المعاجم و المدن العتيقة ..
بأبوابها ونوافذها الموصدة المشرعة ورائحة الجدران الرطبة التي تتلوى خلف صدوعها ،المرأة في يوميات الانتماء آلى اللاشيء ، الى حيث السكون ”
هذه المسرحية عرضت في عرض خاص يوم 2سبتمبر وسيكون عرضها الأول قريبا .