أونيفار نيوز – القسم السياسي أعلن قبل يوم وزير خارجية إيطاليا نائب رئيسة الحكومة ،أنه سيستقبل وزير خارجية الجزائر وكتب في تدوينة على صفحته على تويتر أن الجزائر ضمانة للاستقرار في تونس .
هذه التدوينة جاءت بعد سلسلة من التصريحات دافع فيها تيجاني عن تونس التي كانت محور محادثة أيضا بين الرئيسين الإيطالي والجزائري .
هذا التطور الإيطالي في التعاطي مع “المسألة التونسية “سبقه تصريح مثير للرئيس عبد المجيد تبون أكد على أن تونس تتعرض إلى مؤامرة وأن بلاده لن تتخلى عن تونس…!!!
“التعاطف” الجزائري مع تونس ودعمها لنا ليس غريبا بين بلدين جارين فحتى تونس سبق أن أحتضنت الثورة الجزائرية في فترة المقاومة المسلحة كما ساندتها في العشرية الدموية التي عاشتها في التسعينات . و في الأثناء حصلت تصرفات غير ودية بالمرة – على الأقل- من طرف الجارة الجزائر…!!!
لكن الخوف هذه المرة أن يتجاوز هذا “التعاطف حدوده ليصبح تدخلا في الشأن التونسي باسم “التضامن “ليتكرر سيناريو سوريا ولبنان عندما تحولت لبنان إلى غرفة خلفية لسوريا .
ففي العلاقة بين تونس والجزائر نقاط سوداء للأسف فميلشيا قفصة التي دربها وزودها القذافي بالأسلحة دخلت التراب التونسي بدعم لوجستي من الجزائر وقادة حركة النهضة مطلع التسعينات أقاموا في الجزائر في قلب المعركة مع النظام ومنها أنتشروا بين السودان وأوروبا كما هرب عبرها بن صالح ومزالي والأخوين القروي…!!!
فهذا “التعاطف” الجزائري والدعم الغير بريء بالمرة يجب أن لا يتجاوز حدوده فتونس للأسف تراجع حضورها في العالم وتحولت بسبب عشرية النهضة وما تلاها إلى موضوع تفاوض بين دول أخرى لكنها لن تسقط وستنهض من جديد مهما ساءت الحال اليوم .