تعرض الخبير المالي عز الدين سعيدان خلال استضافته على قناة الحوار التونسي ضمن برنامج “تونس اليوم” الى القرض التي تحصلت عليه الدولة من البنوك التونسية و قد واجهه السيد محمد سويلم المدير العام السابق للسياسة النقدية بالبنك المركزي من خلال تدوينة ذكر فيها :
تابعت البارحة على قناة الحوار التونسي برنامج تونس اليوم و خاصة المداخلة حول عملية القرض المجمع (crédit syndiqué )الذي تحصلت عليه الدولة لدى مجموعة من البنوك المنتصبة على الساحة المالية التونسية، او ما يعبر عنه بلغة الساحة البنكية التونسية بالسوق النقدية المحلية بالعملة الاجنبية، و الحقيقة ان العديد من الارقام و المعطيات التي قدمت من قبل الخبير تفتقد الى الدقة، و اذكر هنا على سبيل المثال ما يلي :
1- قائم قروض الدولة لدى البنوك التونسية ليس 22 مليار دينار كما يزعم وهو يناهز 13 مليار دينار فقط اي ما يعادل قائم الاصدارات على السوق المحلية بالدينار(l’encours des BTA et des BTCT)
2- هذه ليست اول عملية تقوم بها الدولة على السوق المالية المحلية، هي العملية الثانية. و قد استعملت هذ الآلية اي القروض المجمعة قبل الثروة و حتى بعدها من قبل بعض المؤسسات العمومية لتمويل بعض المشاريع و الشراءات.
3- هذه العملية بالنسبة للبنوك التي شاركت فيها هي عملية وساطة مالية لا غير اي انها لا تختلف عن المساهمة في اصدارات الدولة بالدينار التونسي، حيث تستعمل موارد بالدينار قصيرة الاجل لاقتناء اصول او لاسداء قروض طويلة الاجل. والبنوك هنا تاخذ بعض المخاطر عندما تحول موارد قصيرة الاجل الى استعمالات طويلة الاجل، وهي في اعتقادي عملية عادية داخلة في طبيعة النشاط البنكي.
