-
تجمع غير مسبوق لنواب اغلبهم من النهضة…!!!
-
هكذا أجهض محمد الناصر صعود يوسف الشاهد إلى الحكم…!!!
صدر مؤخرا كتاب الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب والقائم بأعمال رئاسة الجمهورية السابق محمد الناصر تحت عنوان “جمهوريتان … تونس واحدة” والذي خصصه لسيرته الذاتية و لمذكراته ومختلف المراحل والمناصب التي تقلدها وكشف ضمنه كواليس ما يعرف بالخميس الاسود الموافق ل27 جوان 2019 و الذي شهدت خلاله تونس عملية إرهابية في قلب شارع الحبيب بورقيبة تزامنت مع نقل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى المستشفي العسكري بعد تعكر حالته الصحية حيث اتصل به مدير ديوانه هاتفيا وأعلمه بأنه لاحظ تحركات غير عادية في صفوف النواب وتجمع أمام مكتب النائب الأول لرئيس البرلمان، وأنه في نفس الوقت تقريبا أبلغه وزير الدفاع الوطني آنذاك عبد الكريم الزبيدي رسالة يطلب فيها منه العودة لمباشرة نشاطه في أقرب وقت ممكن كرئيس للبرلمان .
ولما كان في طريقه إلى قصر باردو هاتفه النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الفتاح مورو وأعلمه بأنّ بعض النواب طلبوا عقد اجتماع عاجل لمكتب المجلس وأن مورو لم يفصح عن أي شيء آخر لا عن موضوع الاجتماع ولا عن سببه.
وأوضح الناصر أنه فوجئ لدى وصوله وتحديدا أمام بهو مكتبه بتجمع غير مسبوق من نواب مرفوقين بنسخ من الدستور ينتمون في غالبيتهم لكتلتي النهضة وتحيا تونس وفهم انه حضوره فاجأ ضايق بعض النواب الذين كانوا يسعون لعقد جلسة عامة استثنائية خارقة للعادة لإقرار الشغور في منصب رئيس الجمهورية نتيجة وضعه الصحي وتعويضه برئيس الحكومة آنذاك يوسف الشاهد استنادا إلى الفصل 84.
وأشار في كتابه إلى أنه كان بإمكان يوسف الشاهد باعتبار أنه يملك الأغلبية المطلقة في مجلس النواب الصعود مؤقتا دون أيّة صعوبة إلى منصب رئيس الجمهورية، مرجحا أن يكون هذا هو السيناريو الذي فكر فيه نواب الأغلبية غير ان حضوره المفاجئ يومها أجهضه مشيرا إلى أن استنتاجه يبقى فرضية لا غير.
ه/ا