كتب المرشح الرئاسي رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق ردا على الدكتورة ألفة يوسف التي أتهمته بخدمة مشروع الربيع العربي وقد نفى ذلك و قال في تدوينة على صفحته الخاصة أنه تصدى لهذا المشروع عندما دس الكثيرون رؤوسهم في التراب ملمحا للذين عملوا في حكومة الترويكا و من الواضح أنه يقصد الدكتور الزبيدي الذي عمل في حكومة الترويكا مؤكدا أن ذلك كان في باب حماية الدولة و أنه لن يهاجمه لهذا السبب.
و هذا نص تدوينته:
صديقتي العزيزة ألفة يوسف،
كل عام وانت بخير أولا بمناسبة عيد الإضحى وثانياً بمناسبة عيد المرأة.
أريد أن أشكرك لكونك خصصت جزء من وقتك لكتابة تدوينة تقيمينني بها. وأرجو أن يتسع صدرك لملاحظاتي النقدية التالية.
ذكرت في جوانب ضعفي علاقاتي الدولية بمن له دور في ما سميته الربيع العبري. اسمحي لي بتذكيرك أن من يسمّون أنفسهم بالثوريين في تونس يرون العكس. وهم يتهمونني بالعلاقة مع من هم ضد الربيع العربي فأنا سافرت لروسيا في جوان 2015 ، بمبادرة مني وافقني عليها الراحل الرئيس قائد السبسي، والتقيت لافروف وسلمت رسالة دعوة الرئيس بوتين لتونس. و سافرت لمصر مرات بعد الثورة ضد الإخوان الي قادت السيسي للحكم. كما كنت السياسي الوحيد الذي سافر لبنغازي للقاء المشير حفتر. وهؤلاء كلهم ضد من سميتهم بدول الربيع العربي. ورفضت لقاء أردوغان لما دعيت للقائه بإلحاح في تونس. و تعرضت جراء كل هذه المواقف والمبادرات لحملة شنيعة ممن تعتبرينهم أصدقاء لي.
صديقتي العزيزة ألفة يوسف،
كل عام وانت بخير أولا بمناسبة عيد الإضحى وثانياً بمناسبة عيد المرأة.
أريد أن أشكرك لكونك خصصت جزء من وقتك لكتابة تدوينة تقيمينني بها. وأرجو أن يتسع صدرك لملاحظاتي النقدية التالية.
ذكرت في جوانب ضعفي علاقاتي الدولية بمن له دور في ما سميته الربيع العبري. اسمحي لي بتذكيرك أن من يسمّون أنفسهم بالثوريين في تونس يرون العكس. وهم يتهمونني بالعلاقة مع من هم ضد الربيع العربي فأنا سافرت لروسيا في جوان 2015 ، بمبادرة مني وافقني عليها الراحل الرئيس قائد السبسي، والتقيت لافروف وسلمت رسالة دعوة الرئيس بوتين لتونس. و سافرت لمصر مرات بعد الثورة ضد الإخوان الي قادت السيسي للحكم. كما كنت السياسي الوحيد الذي سافر لبنغازي للقاء المشير حفتر. وهؤلاء كلهم ضد من سميتهم بدول الربيع العربي. ورفضت لقاء أردوغان لما دعيت للقائه بإلحاح في تونس. و تعرضت جراء كل هذه المواقف والمبادرات لحملة شنيعة ممن تعتبرينهم أصدقاء لي.
و إلى الْيَوْم تشن حملات ضدي واتهم تارة بكوني رجل الإمارات أو مصر إلخ و أتهم بالتآمر على الربيع العربي في تونس.
أما دول الغرب فقد انخرطت كلها في مشروع الربيع العربي و لَيس من الفطنة أو المسؤولية قطع العلاقات معها. فالمواقف تتبدل و العلاقات مع الدول تبقى. و أنا باعتباري بورقيبي من أنصار التوازن و العقلانية في العلاقات الدولية خدمة لمصلحة تونس.
لذلك أرجو التصحيح في هذه النقطة و هذا ليس بعزيز على موضوعيتك الأكاديمية المعروفة.
أما دول الغرب فقد انخرطت كلها في مشروع الربيع العربي و لَيس من الفطنة أو المسؤولية قطع العلاقات معها. فالمواقف تتبدل و العلاقات مع الدول تبقى. و أنا باعتباري بورقيبي من أنصار التوازن و العقلانية في العلاقات الدولية خدمة لمصلحة تونس.
لذلك أرجو التصحيح في هذه النقطة و هذا ليس بعزيز على موضوعيتك الأكاديمية المعروفة.
ثانيا: بخصوص النهضة. القاصي و الداني يعرف أنه لما كان الدم يسيل في تونس و روابط الثورة تصول و تجول و النهضة في الحكم تريد تغيير نمط الحياة التونسية، كنت مع غيري في الصفوف الاولى نخاطر بحياتنا لإيقاف هذا المشروع. و كنت مع غيري في قيادة الملحمة الانتخابية التي أسقطت ذلك المشروع المظلم.
بينما كان غيري من أبطال الْيَوْم متخفين و بعضهم كانوا وزراء في حكومة الترويكا. باستثناء واحد منهم كان في تلك الحكومة، في منصب سيادي، لحماية بعض مؤسسات الدولة و لَم و لن نهاجمه لاننا نعرف أن السياسة علم للذكاء و الفطنة. و لكن ما ينسحب عليه ينسحب علينا لاننا في مسار سياسي تحكمه المبادئ ولكن فيه تراجعات و كر و فر.
بينما كان غيري من أبطال الْيَوْم متخفين و بعضهم كانوا وزراء في حكومة الترويكا. باستثناء واحد منهم كان في تلك الحكومة، في منصب سيادي، لحماية بعض مؤسسات الدولة و لَم و لن نهاجمه لاننا نعرف أن السياسة علم للذكاء و الفطنة. و لكن ما ينسحب عليه ينسحب علينا لاننا في مسار سياسي تحكمه المبادئ ولكن فيه تراجعات و كر و فر.
علما أن مواقفي بهذا الصدد لم تولد في المدة الأخيرة بل هي ثابتة منذ أربعين عاما. ولَك أن تقارني مع حصيلة غيري
أخيرا، تحدثت عن النرجسية والغرور ولَك الحق في ذلك. فأنا أعرف أن صورتي الظاهرة توحي بذلك. والطريف أنك أنت تعانين من نفس الحكم. فمن لا يعرفك كما أعرفك يعتقد أنك مغرورة و نرجسية. و أنا أعرف أن ذلك غير صحيح. و لكن سطوة المعرفة يمكن أن تفهم غرورا. و أعرف أن أحد عيوبي هي في ذلك التجلي بسطوة المعرفة فأبدو للبعض متسلطاً مغرورا ونرجسيا. وفِي نفس الوقت طالما الانطباع موجود فالخطأ مني. و لا بد لي من معالجته و تغييره. أعتذر و لكن تفشي الشعبوية يدفع المرء في بعض الأحيان للظهور بشكل تلقيني تدريسي.
خلاف ذلك أجدد شكري لك واعترافي بالجميل للدور الذي تقومين به في تغذية النقاش العام بتحاليل و ملاحظات ذكية و قيمة.
أخيرا، تحدثت عن النرجسية والغرور ولَك الحق في ذلك. فأنا أعرف أن صورتي الظاهرة توحي بذلك. والطريف أنك أنت تعانين من نفس الحكم. فمن لا يعرفك كما أعرفك يعتقد أنك مغرورة و نرجسية. و أنا أعرف أن ذلك غير صحيح. و لكن سطوة المعرفة يمكن أن تفهم غرورا. و أعرف أن أحد عيوبي هي في ذلك التجلي بسطوة المعرفة فأبدو للبعض متسلطاً مغرورا ونرجسيا. وفِي نفس الوقت طالما الانطباع موجود فالخطأ مني. و لا بد لي من معالجته و تغييره. أعتذر و لكن تفشي الشعبوية يدفع المرء في بعض الأحيان للظهور بشكل تلقيني تدريسي.
خلاف ذلك أجدد شكري لك واعترافي بالجميل للدور الذي تقومين به في تغذية النقاش العام بتحاليل و ملاحظات ذكية و قيمة.