أرجأ مجلس الأمن الدولي مجدّداً حتى مساء اليوم الجمعة التصويت على مشروع قرار يهدف لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية الخميس.
وأتى هذا التأجيل الجديد بعد أن أعلنت الولايات المتّحدة أنّها مستعدّة لتأييد النسخة الأخيرة من مشروع القرار، التي تدعو إلى اتّخاذ “إجراءات عاجلة” لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن من دون المطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية بين “إسرائيل” وحركة حماس.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: “ما زالنا نعمل بنشاط مع شركائنا في الأمم المتحدة بشأن القرار واللغة المعتمدة”.وبحسب مصادر دبلوماسية، فمن المقرّر أن يتمّ التصويت على مشروع القرار الجمعة.
لكنّ النص الجديد، وهو ثمرة مفاوضات شاقة جرت تحت التهديد الأمريكي باستخدام حقّ النقض مجدّداً، لم يعد يشبه بتاتاً النسخة الأصلية التي طرحتها الإمارات العربية المتحدة على طاولة مجلس الأمن الأحد.
ويدعو مشروع القرار بنسخته الجديدة التي صيغت، الخميس، إلى “اتّخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تسمح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وكذلك تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية”.
وبذلك يكون مشروع القرار الجديد قد تخلّى عن الدعوة إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية”، وهي عبارة تضمّنها في نسخته الأصلية، وكذلك أيضاً عن الدعوة إلى “تعليق عاجل للأعمال العدائية”، وهي عبارة أضعف وردت في نسخة لاحقة لكن تمّ إسقاطها في النسخة الجديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد مساء الخميس “لقد عملنا بجدّ واجتهاد هذا الأسبوع مع الإمارات وآخرين ومع مصر للتوصّل إلى قرار يمكننا دعمه”.وأضافت أنّ “مشروع القرار لم يضعف. مشروع القرار قوي جداً، ويحظى بدعم كامل من المجموعة العربية”.
وأكّدت السفيرة الأمريكية أنّ النصّ الجديد سيتيح “تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها”.