أونيفار نيوز – القسم السياسي
يقوم نجيب الشابي منذ أيام بالتسويق لمبادرته السياسية التي سماها جبهة الخلاص الوطني لأعادة البلاد إلى المسار الديقراطي بعد ما يعتبره “أنقلاب”25جويلية .
الشابي الذي بدأ حياته السياسية بعثيا ثم يساريا ثم “ديمقراطيا “يعتبر أن حركة النهضة حركة ديمقراطية متناسيا أنها تخلت عن كل ما ألتزمت به كتابيا في وثيقة 18 أكتوبر بعد صعودها إلى السلطة في أنتخابات 2011 ونكٌلت بالصحفيين والمثقفين والسياسيين من أعتصام أعلام العار إلى غزوة المنقالة إلى الإعتداء على قاعة سينما أفريكا إلى الرش في سليانة إلى سحل لطفي نقض وأغتيال بلعيد والبراهمي إلى التكفير على منابر المساجد والتحريض على القتل والخيام الدعوية ومؤتمر أنصار الشريعة الخ …
فهل كانت حركة النهضة ديمقراطية كما ألتزمت في وثيقة 18 أكتوبر ؟
يبدو أن نجيب الشابي أما أن يكون أصيب بفقدان الذاكرة السياسية أو أنه يعوٌل على حركة النهضة من أجل الوصول إلى قصر قرطاج عبر المرور بالقصبة بضوء أخضر أجنبي وترتيبات خارجية التي سبق أن تخلت عنه في ثلاث مناسبات بعد أنتخابات 2011و 2014و 2019 لكن نجيب الشابي لم ييأس ويبدو أنه يطمع في تتويج حياته السياسية على غرار الباجي قايد السبسي الذي مكٌن حركة النهضة من نفوذ في أجهزة الدولة لم تحصل عليه حتى في عهد رئيسي حكومتيها العريض والجبالي.
فتحرٌكات نجيب الشابي ومبادرته ل”الخلاص الوطني “لا يمكن أن تكون مجانية ولهجة الوثوق التي يتحدث بها قياديو حركة النهضة ومجموعة ما يسمى مواطنون ضد الإنقلاب و مجموعة من أجل الديمقراطية وقيادة حزب التيار والجمهوري والتكتل من جماعة الصفر فاصل واضح أن وراءها وعود وتطمينات بأجبار الرئيس قيس سعيد على التراجع عن حل البرلمان والعودة إلى “الديمقراطية” فهل سيكون الشابي مثل ما كان سابقا “صيادا “منكود الحظ أم سيحقق هذه المرة ما كان يحلم به منذ نصف قرن ؟
الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبله السياسي ومستقبل تونس أيضا.
أونيفار نيوز