تونس – اونيفار نيوز بعد اسبوع فقط من رفض تونس دخول وفد برلماني اوروبي البلاد و ما رافق ذلك من جدل سعيد يطلب تأجيل زيارة وفد من المفوضية الأوروبية لتونس أثناء ترؤسه لاجتماع الامن القومي.
وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول كواليس هذه القرارات ؟
الثابت ان هناك اتصالا هاتفيا جمع كل من وزير الخارجية نبيل عمار و المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار و التوسع ( يوم 21 سبتمبر) حول ” تسريع جهود تنفيذ مذكرة التفاهم بكافة جوانبها “، مما يعني ان تونس كانت مستعدة لهذه الزيارة.
هذا فضلا عن البيان الذي اصدرته المفوضية الاوروبية والذي اشار بوضوح لهذه الزيارة .
ما يثير الانتباه ان الرفض الضمني لهذه الزيارة سبقه جدل واسع حول التقدم في تنفيذ مذكرة التفاهم من عدمه مع تونس لاسيما ان عدد من نواب البرلماني الاوروبي انتقدوا هذه المذكرة ودعوا الى تعليق تنفيذها مع تونس بسبب تراجع الحريات ومنسوب الديمقراطية داخلها .وهو ما يرجح ان قرار تاجيل الزيارة كان بمثابة الرسالة السياسية التي وجهها سعيد للاتحاد الاوروبي ودعاة الرجوع الى منظومة 2011 و على راسهم مفوض السياسة الخارجية.
الجدير بالذكر ان المفوضية بعد أن اعلنت عن ارقام ضخمة لدعم اقتصاد تونس صلب مذكرة التفاهم تراجعت لتتحدث عن مساعدة بقيمة بـ 127 مليون يورو لتونس .
يبقى السؤال هل تكون فرنسا المتحكم الخلفي في مصير هذه المذكرة التي اشرفت عليها ايطاليا لاسترجاع دورها التقليدي كقوة ديبلوماسية في المتوسط؟