المؤتمر الانتخابي الاول لنداء تونس كان الآمل الأخير لألاف التونسيين الذين ظلوا متمسكين بأمل حتى و إن كان صغيرا في تحرير الحزب من قبضة حافظ قائد السبسي الذي يجمع كل المتابعين أنٌه مع مجموعة صغيرة محيطة به دمروا الحزب و حولوه الى “حزيب” صغير لا قيمة له في المشهد السياسي.
و رغم الكثير من النقائص و الأخلالات (طعون بالجملة) أنتهى المؤتمر و لم ينته ! و هي حالة غريبة لم يعرفها تاريخ الأحزاب السياسية في العالم.
فقد انسحب أربعة من جملة ستة أعضاء مكتب المؤتمر و تم تعليق أشغال المؤتمر ظهر الثلاثاء و الأنتقال من المنستير الى العاصمة قبل الأعلان عن قائمة المكتب السياسي و في احدى نزل ضاحية قمرت أستنجد حافظ بشقيقه خليل الذي لا صلة تنظيمية له بالحزب قصد التأثير على أعضاء المكتب التنفيذي ليحافظ شقيقه على موقعه في رئاسة المكتب السياسي و عندما فشل في مسعاه تم تأجيل ألَّبت في توزيع المسؤوليات للأيٌام القادمة و هي حالة أخرى غريبة لم يعرفها لا تاريخ الأحزاب و لا تاريخ الجمعيات !
و ذلك لربح الوقت و ربما لأجبار والده على التدخٌل أو أستمالة أعضاء المكتب التنفيذي واحدا واحدا حتى يسحب البساط من المرشحان لقيادة الحزب سلمى اللومي و ناجي جلول فمجموعة حافظ أقلية داخل المكتب التنفيذي و لا تستطيع أن تؤمن له منصبا قياديا في المكتب السياسي.
و في أنتظار الأعلان عن توزيع المسؤوليات داخل المكتب السياسي سيسجل التاريخ أن حافظ قائد السبسي خُرِّب الحزب الذي أسٌسه والده و حوَّله الى دكان صغير لإرضاء غروره و طموحه السياسي الذي لا يستند الى أي معطى واقعي أو منطقي سوى نفاق بعض المحيطين به الذين دفعوه لإفراغ الحزب من مناضليه و تحويله الى مجرٌد رقم لا معنى له في المشهد السياسي.