تونس -ونيفار نيوز: يعيش الرأي العام التونسي منذ أيام على وقع خلاف، غير معلوم الخفايا، بين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم و جمعية الترجي الرياضي. الخلاف خرج عن الإطار المألوف للخلافات المماثلة وتحول إلى ” حرب بيانات ” تبعده شيئا فشيئا عن إطاره الرياضي لتمنحه دلالات سياسية وتصعيدية تحيل إليها ” حرب البيانات ” و أيضا لغتها.
ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن الجامعة التونسية لكرة القدم هي التي كانت سباقة في إستعمال البيانات و إلى أنها اعتمدت أسلوبا لا يخلو من استفزاز و اتجهت نحو تصعيد قد يجعل كل عودة إلى الوراء غير ممكنة خاصة وأنها ” تعمدت ” استهداف الصورة الرمزية لجمعية الترجي الرياضي وهو ما لا يمكن أن يقبله احباؤها.
بيانات وديع الجريء تحمل في حد ذاتها دليل تورطه و تخبطه وهو ما يتجلى خاصة في البيان الصادر صباح اليوم و الذي تحولت فيه الجامعة التونسية لكرة القدم إلى وصي على رابطة كرة القدم ذات القيمة المضافة التي تعتبر نظريا هيكلا مستقلا. وديع الجريء اختار ان يخوض حربا مع الترجي الرياضي في مفتتح سنة لا تخفى أهميتها سياسيا و اجتماعيا و هو ما يطرح أكثر من سؤال حول نواياه الحقيقية التي تتجاوز التهرب من فتح الملفات العديدة لفساد المنظومة التي يديرها إلى المساهمة في تحريك الاضطرابات الاجتماعية. وزارة الإشراف مدعوة للتخلي عن صمتها قبل فوات الأوان وقبل أن تطال النار برميل البارود