رغم محاولة التعتيم من قبل حزب تحيا تونس عن حالة التمرد داخله و التي قد تعصف بالحزب و نحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية فان موجة الاستقالات الغير مسبوقة في وقت وجيز عرت الحقيقة و ما يجري داخل كواليس هذا الحزب اذ كشف الدكتور شهاب دغيم انه استقال اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2019 من حزب تحيا تونس بعد أن تحول مشروع الحزب إلى نادي خاص بالكبار و بالطبقات.
و تابع انه اختار الابتعاد ليترك فكر المحاصصة و المحسوبية يعمل في امان وأضاف انه عندما خرج من النداء و شقوقه كان يحلم بحزب ديمقراطي و هياكل ديمقراطية حزبية تقطع مع المحسوبية و حكمة العائلة و الاصدقاء.
مع الاشارة إلى أن هذه ثاني استقالة في حزب تحيا تونس في نفس اليوم إذ استقال أنيس غديرة بدوره اليوم صباحا لنفس الأسباب تقريبا و هي طريقة تسيير الحزب و عدم الاحاطة بقواعده و اتخاذ القرارات بطريقة غير ديمقراطية فضلا على استقالة جماعية امس من المكتب الجهوي بالمهدية و رفض ترشيح مصطفى بن احمد على قائمة تونس 1 و البقية قد تأتي.
حرب القوائم التشريعية على اشده :
كواليس حزب تحيا تونس الثابت منها أن موجة الاستقالات سببها الأساسي هي المعايير التي اعتمدت في اختيار القوائم التشريعية و هي الصلة بالقيادة و القرب منها و ثانيا المال الذي يعتبر دينامو العملية الانتخابية من ذلك أن الدكتور شهاب دغيم المستقيل كان من المتوقع أن يكون على قائمة فرنسا الشمالية إلا انه تم ازاحته في آخر لحظة و تعويضه بهالة علولو لتربطها علاقة قرابة بالامين العام للحزب.
اغلب القوائم يترأسها رجال أعمال …
أن المتأمل في القوائم الانتخابية للحزب في 33 دائرة يلاحظ أن أن اغلب القوائم يترأسها رجال أعمال منهم مهدي بن غربية عن بنزرت ,لطفي علي رأس قائمة قفصة و حسين جنيح سوسة و كمال الحمزواي قفصة و سنية الخشين صاحبة شركة في مجال الصناعة و السياحة عن بن عروس و غيرهم من رجال الأعمال فيما القوائم الأخرى يترأسها أما نواب حاليين على غرار رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن احمد على دائرة تونس 1 و النائب لطفي على رأس قائمة قفصة و النائب ناصر الشنوفي على قائمة زغوان او وزارء سابقين و هم وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني و حقوق الإنسان مهدي بن غربية على قائمة بنزرت و وزير أملاك الدولة السابق مبروك كورشيد رئيس قائمة مدنين و كمال الحاج ساسي مستشار لدى رئيس الحكومة على قائمة صفاقس 2 و كمال الحاج ساسي مستشار لدى رئيس الحكومة عن دائرة صفاقس 1.
لكن الغريب في الأمر هو مرشح تحيا تونس عن القيروان اسكندر العلاني و هو أمام خطيب بجامع سيدي الصحبي ماهي رمزية هذا الاختيار في ظل تحييد دور العبادة عن السياسة ؟ و السؤال المفصلي هل لعنة النداء بتحيا تونس ؟
هاجر و أسماء