.بين الاستقلالية …و”الانسجام” مع 25 جويلية…..
هناك اجماع ان الازمة الحاليةالتي تمر بها المنظمة النقابية مختلفة عن الأزمات السابقة اختلافا نوعيًّا لانها نابعة من داخل المنظّمة وهذا ما أدّى، إلى استنزاف سمعة الاتحاد.
لاسيما وان هذه الازمة وصلت ذروتها عندما قاطع 5اعضاء من المكتب التنفيذي الاجتماعات الرسمية .لتنتهي المقاطعة باعلان اعتصام مفتوح والمطالبة بتقديم المؤتمر الاستثنائي للاتحاد كخطوة حاسمة للقطع مع المكتب التنفيذي الحالي وسياساته .
وللتاريخ فان المحللين من بينهم عزالدين البوغانمي وهو نقابي أكد أن أزمة الاتحاد تعقدت لأن القيادة الضعيفة الحالية قرّرت تصريف أزمتها على نحو خاطئ، بحيث افتعلت أزمة أخرى مجانية إذ جرّت الاتحاد إلى صفّ جبهة الخلاص في محاولة لإخفاء الأزمة الداخلية بالأزمة العامة.
وهكذا استمرّت ليس فقط في إتلاف هيبتها كقيادة، بل في تحطيم مكانة المنظمة. فتواصلت الانسلاخات و ما يحدث الآن هو نتاج لهذه التراكمات التي طفت على السطح بوضوح بعد تعديل الفصل 20من النظام الاساسي الذي فتح الباب للطبوبي للترشح لدورة ثالثة الأمر وصفه النقابيون بمحاولة تابيد حكم الطبوبي وجماعته.
ومع ذلك تصريحات الطبوبي كانت تميل الى تشخيص خطورة ما يجري داخل الاتحاد بحالة المخاض التي لن تزيد الاتحاد “قلعة النضال” ألا قوة .
في المقابل الحقيقة بعيدة عن المخاتلات اللفظية لان الاتحاد قد انقسم الى تياران الأول ينادي باستقلالية المنظمة عن كل ما هو سياسي وبالتالي التركيز على دورها الاجتماعي.
فيما يدعو التيار الثاني الى الانسجام مع مسار ما بعد 25جويلية وبالتالي العودة الى ما قبل 2011.
يبقى السؤال من المستفيد من هذه الوضعية التي يبدو أن اطوارها متواصلة؟؟؟