في علاقة بالتحركات الدولية للجزائر بالتزامن مع التغيرات الاستراتيحية في المنطقة هناك اكثر من سؤال يطرح حول خلفية مبادرتها الأخيرة تحت عنوان “لم الشمل” التي تراهن عليها .
حيث ولئن كان توجيه الدعوة لتونس للحضور لهذه المبادرة يبدو منطقيا بحكم متانة العلاقة بين البلدين ألا انه حينما يتعلق الامر بدعوة المغرب لهذه القمة في ظل معضلة الصحراء فان الامر يكون مدعاة للريبة . وبالرغم من ان المشاركة المغربية لم يعلن عنها رسميا الا ان التسريبات في وسائل الإعلام المغربية تؤكد الخبر.
والثابت وبقطع النظر ان عالم السياسة محكوم بقاعدة لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة فأن هناك حرب غير معلنة يقودها رمضان العمامرة أحد أهم مهندسي السياسة الخارجية في الجزائر ضد الامتداد التركي الايراني داخل الدول العربية.
في المقابل ورغم مبادرة لم شمل الدول العربية فان الجزائر بصدد اللعب على اوتار الاعتراف الدولي بالصحراء.والدليل انه مباشرة بعد الزيارة التي اداها ماكرون استقبل سعيد الامين العام لجبهة البوليساريو تلاها لقاء لقيادات لبوليساريو مع وفد من البرلمان الفرنسي ومؤخرا رئيس كينيا يستقبل رئيس البوليساريو استقبالا مهيبا ويصفه برئيس الجمهورية الصحراوية.
والاشكال هل ستبقى تونس مجرد دمية اقليمية ومنفذا لمصالح الجوار ؟