
تونس- أونيفار نيوز- الضربة العسكرية التي وجھتھا اسرائيل في الساعات الأولى من نھار اليوم إلى ايران لم تكن الضربة الأولى و يبدو أنھا لن تكون الاخيرة. لا شك أن الھدف الاستراتيجية الأول لھذھ ” الضربات المتتالية ” ھو قطع الطريق أمام أن تستكمل جمھورية الملالي برنامجھا النووي المثير للجدل و التساؤلات من حيث الفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقھا دون ان تكتمل مكوناتھ و تتضح أھدافھ. ضربة البارحة يمكن اعتبارھا ضربة تكتيكية ضمن التوجھ الإستراتيجي و ھو القضاء على البرنامج النووي الإيراني و المساھمة في احداث تحولات داخل البناء السياسي الايراني.لا شك أن حسابات نتنياھو حاضرة في ھذھ الضربة التي يدرجھا ضمن ما حققھ منذ انطلاق ” طوفان الأقصى ” من مكاسب عسكرية و سياسية علاوة على التأكيد على متانة التحالف بين واشنطن و تل أبيب.
اكدت الضربة الاسرائيلية أيضا عدم قدرة ايران على الرد و خاصة على حماية مجالھا الجوي ھذا دون أن ننسى ما يتأكد من وجود اختراق أمني و استخباري اسرائيلي كبير لإيران. ما يمكن تسجيلھ أيضا ان الضربة الاسرائيلية التي جاءت بضوء أخضر أمريكي تضعف موقف ايران التفاوضي في ملفھا النووي و تفتح الباب أمام مزيد تنامي الانقسامات سواء داخل السلطة الايرانية نفسھا و تضعف تيار الحرس الثوري أو في علاقة الرأي العام الايراني بالسلطة السياسية خاصة مع احتداد الأزمة الاقتصادي