كشف تقرير لمجلة منبر الدفاع الإفريقي، أن استمرار تواجد المقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية، يهدد بتقويض اتفاق السلام المبرم في شهر أكتوبر الماضي بوساطة الأمم المتحدة.
وأشار التقرير، إلى أنّ المرتزقة الروس التابعين لمجموعة “ڤاغنر” التي تدعم قوات خليفة حفتر، والقوات التركية الداعمة لحكومة الوفاق الوطني، يتواجدون على الأرض وكان من المفترض بموجب اتفاق السلام أن يغادر المقاتلون الأجانب البلاد بنهاية شهر جانفي الفارط.
وبحسب شبكة ”سي آن آن”، فإنَّ المجموعة الروسية ألمحت بوقاحة إلى نيتها للبقاء في ليبيا لأجل طويل من خلال تشييد خندق يبدأ من ساحل سرت ويمتد نحو 70 كيلومتراً جنوباً باتجاه قاعدة جوية يسيطر عليها خليفة حفتر في الجفرة. وتظهر صور الأقمار الصناعية، أن الخندق يتميز بوجود سلسلة من التحصينات المتطورة التي يبدو أنها مصممة لصد الهجمات البرية، وما يزيد على 30 موقعاً دفاعياً حُفرت على طول الخندق مع وجود مواقع محورية بالقرب من قاعدة الجفرة الجوية وموقع أقصى الجنوب في مدينة براك مزوَّد بمعدات رادار دفاعية.
ونقلت ”سي ان ان”، عن وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، قوله؛ “لا أظن أن أي شخص يحفر خندقاً اليوم ويجري هذه التحصينات ينوي المغادرة عمَّا قريب. ويتواجد نحو 20,000 من القوات والمرتزقة الأجانب في الأراضي الليبية، وتتركز معظم القوات حول مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية وقاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا، وفق تقرير منبر الدفاع الإفريقي.
وكشف تقرير لمؤسسة «ميد» أنَّ نية الكرملين في مواصلة توسيع نفوذه في ليبيا قد تجلَّت قبيل توقيع اتفاق السلام من خلال تحديث طائرات الجيش الوطني المقاتلة في الخفاء وصيانتها بقطع غيار قادمة من روسيا في عامي 2019 و2020، في انتهاك لحظر الأسلحة الأممي.