
تونس – اونيفار نيوز –تجددت صباح أول أيام عيد الأضحى الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات مسلحة بمنطقة الدبابشة بمدينة صبراتة غرب ليبيا، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات وإثارة ذعر المدنيين .وكانت المدينة قد شهدت أمس الخميس اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات مسلحة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في واحدة من أعنف المواجهات التي عرفتها المدينة منذ أشهر.
واندلعت المواجهات بعد هجوم شنّته مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية على مصيف “ليبرتون”، والذي يُعرف بكونه أحد المواقع الخاضعة لسيطرة أحمد الدباشي، الملقب بـ”العمو”، وهو شخصية بارزة ومطلوبة دوليًا في قضايا تتعلق بالإرهاب وتهريب البشر وجرائم ضد الإنسانية.
وجاء الهجوم عقب اتهامات وُجهت للعمو بالتورط في مقتل الشاب محمد الخضراوي من مدينة الزاوية، مما دفع مجموعة مسلحة من أقارب الضحية للرد باستهداف مباشر لموقع المصيف مما أسفر عن سقوط قتلى، من أبرزهم عبدالرحمن محمد الدباشي الملقب بـ”القوقل”، وعبدالرزاق اللسايني المعروف بـ”التشتو”، إلى جانب شخص آخر يُلقب بـ”سي سي”. كما أُصيب عدد من المواطنين، نُقل بعضهم إلى المستشفى الليبي الألماني لتلقي العلاج، بينما فُقد آخرون في خضم الفوضى.
وأصدرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بيانا عاجلا دعت فيه المواطنين والمقيمين إلى التزام منازلهم والابتعاد عن أماكن الاشتباك حفاظًا على سلامتهم، كما طالبت بفتح ممرات إنسانية عاجلة لتمكين فرق الإسعاف والهلال الأحمر من الوصول إلى الجرحى وإجلاء العالقين.
من جهتها ناشدت جمعية الهلال الأحمر في صبراتة بدورها الأهالي بعدم مغادرة منازلهم، وخصصت رقمًا للطوارئ للتواصل في الحالات الحرجة، محذرة من مغبة تعريض المدنيين للخطر تحت أي ذريعة.
يذكر ان أحمد الدباشي، الملقب بـ”العمو”، يُعد من أبرز قادة التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا، وتشير تقارير أمنية إلى أنه متورط في تأسيس تشكيل مسلح يعرف بـ”48”، وأنه يسيطر على شبكات تهريب البشر عبر السواحل الليبية، وتقدر ثروته الشخصية بأكثر من 250 مليون دينار ليبي.