
تونس – اونيفار نيوز ساعات حاسمة تنتظر ليبيا بعد أن اتضح ان الھوة بين عبد الحميد الدبيبة و الشارع الليبي تزداد اتساعا.
دبيبة مصر على البقاء في منصب ” رئيس حكومة الوحدة الوطنية ” الذي أصبح منذ فترة طويلة مجرد اسم بلا معنى نتيجة تزايد التأكيد على ان عمليات التمديد المتواصلة للدبيبة أفقدت الموقع شرعيتھ. يضاف إلى ذلك أن عبد الحميد الدبيبة لم يراكم في الأسابيع الأخيرة إلا مزيد الفضائح التي تعكس تمسكھ بالسلطة .
مواجھة المتظاھرين بالعنف و السلاح و تھريب مبالغ مالية طائلة ، 400 مليون دولار، دفعة واحدة إلى تركيا علاوة على إجبار موظفي الدولة على التظاھر لفائدتھ و خاصة ” المبادرة ” بعرض استقبال منحرفين من الولايات المتحدة الأمريكية و ” توطينھم ” في ليبيا.
دعوة مجلس الأمن يوم 17 ماي الجاري إلى تشكيل ” حكومة موحدة ” و تتالي زيارات وفود عسكرية و أمنية تركية رفيعة المستوى إلى طرابلس يدل على أن رجب طيب أوردوغان ھو ” الحليف ” الوحيد الذي بقي للدبيبة .
الخطوات التصعيدية التي شرعت القوى المعارضة لعبد الحميد الدبيبة و من أھمھا إعلان مدينة الزاوية إيقاف تصدير النفط والغاز إلى اوروبا تزيد في تضييق الخناق على الدبيبة و تؤكد أن بقاءھ في رئاسة حكومة منقسمة و فاقدة للشرعية قد أصبح أمرا صعبا .
يبقى السؤال المطروح ھو حول معرفة الشخصية التي ستعوض الدبيبة .
يبدو فاضل الأمين الداعي إلى ” عقد إجتماعي جديد ” في ليبيا مرشحا يحظى بدعم دولي في حين تشير مصادر مطلعة على الشأن الليبي إلى أن عبد الحميد الدبيبة يلعب ، بتوجيھات من أنقرة، دورا في مزيد تعفين الوضع تمھيدا لظھور ” جولاني ليبي” و يتردد ھنا اسم عبد السلام الزوبي.