
أونيفار نيوز -شؤون دولية تجددت الأشتباكات أمس في العاصمة الليبية طرابلس بعد فترة من الأستقرار النسبي وأسفرت عن تصفية رئيس جهاز دعم الأستقرار الككلي الذي يعد أحد قادة المليشيات التي تحكم طرابلس ومحيطها منذ سقوط الزعيم القذافي ودخول قوات عبد الحكيم بالحاج المدعومة من الناتو أواخر شهر اوت 2011.
فمنذ ذلك الوقت لم تعرف ليبيا الأستقرار الكامل فقد ظلت المليشيات تتنازع النفوذ مع أمتلاك السلاح مع حكومتين بين طرابلس وبن غازي .وفي الوقت الذي نجح فيه المشير حفتر في إعادة بناء الجيش الليبي الذي يسيطر على مناطق الشرق الليبي والجنوب لجأت حكومة الدبيبة وقبلها حكومة السراج إلى التحالف مع المليشيات التي تؤمن لها الحماية الأمنية مقابل أمتيازات المال والتفوذ حتى لا يتكرر سيناريو رئيس الحكومة المقال علي زيدان الذي أحتطفته أحدى ميلشيات طرابلس عندما حاول الحد من نفوذها .
أن العائق الكبير أمام توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا هو وجود مجموعات مسلحة خارج سلطة الدولة مع تدخل خارجي تركي وامريكي وروسي ومصري عطل أجراء الانتخابات وأنتخاب رئيس وحكومة تمد نفوذها في كل مناطق ليبيا الشاسعة وتوحيد جهاز الأمن والجيش .
لذلك فٱن أستقرار ليبيا سيبقى حلما مؤجلا طالما وجد السلاح بل السلاح الثقيل خارج سلطة الدولة وطالما تواصل التدخل الخارجي في الشأن الليبي .!